روزنة- حمص|| دخلت حافلات إلى القسم القديم من مدينة حمص، لتُخرج جميع المقاتلين المعارضين الموجودين هناك، وتنقلهم إلى قرية "الدار الكبيرة" وهي مركز للمقاتلين المعارضين، وذلك بحسب الاتفاق المرتب بين طرفي النزاع السوري. ونشر ناشطون صوراً لأولى الحافلات المتوجهة إلى المدينة صباح اليوم الأربعاء، فيما نشر آخرون صوراً للمقاتلين أثناء وداعهم حمص وتحضيرات الرحيل. وتجمعت وسائل الاعلام في ساحة الساعة في حمص ، لتنقل مشهد انتقال الحافلات المزمع مرورها من الساحة. فيما قال مراسل روزنة في حمص أن الدفعة الأولى من المقاتلين وصلت حوالي الساعة العاشرة صباحاً
وقال مصدر من اللجنة المفاوضة لموقع روزنة انه من المخطط أن يبقى عدد من المقاتلين داخل المدينة ، ليقوموا بالكشف عن جميع المناطق المفخخة ، وليشرفوا على خروج جميع المقاتلين وعدم حصول أي خرق للاتفاق بين الطرفين . وأضاف المصدر أن عدد المقاتلين المقرر اجلاؤهم يقارب ال2000 مقاتل معارض، وعدد من المدنيين من الطائفة السنية ، فيما تبقى عائلات مسيحية غير مسلحة داخل المدينة القديمة، وسيعمل النظام السوري على ايصال مساعدات فورية لهم.
وقال المصدر أن الاتفاق يشمل إطلاق عشرات المعتقلين لدى المعارضة السورية، بينهم إيرانيون ومنهم إمرأة ورجل روسي واحد ، وبأن هناك مسؤولين ايرانيين وروس شاركوا في المفاوضات التي تجري في فندق سفير حمص، إضافة لرجال دين مسيحيين وناشطين علويين لهم موقف محايد مما يحدث في سوريا. وناشطين في مجال السلم الأهلي منذ بداية الثورة.
وكان الأب ميشيل نعمان وهو احد أعضاء اللجنة المفاوضة قد تقدم بعريضة موقعة من 4000 شخص ، ليطالب فيها بعدم دخول قوات الجيش الشعبي التابع للنظام السوري إلى المدينة ، مصراً على عدم انتهاك حرمات البيوت، وسرقة الممتلكات الخاصة، او تنفيذ عمليات حرق وتخريب كما حصل في مناطق أخرى. وقال الأب نعمان أن العريضة وصلت إلى مكتب بشار الاسد منذ عدة أيام.