روزنة_ باريس|| قال شريف شحادة عضو مجلس الشعب السوري، أنه لم يستغرب منح الولايات المتحدة صفة البعثة الدبلوماسية لمكاتب الائتلاف الوطني المعارض في واشنطن. واعتبر أن ذلك "خطوة طبيعية " في ظل العلاقات السيئة بين النظام السوري والإدارة الأمريكية. وأضاف في اتصال هاتفي مع روزنة أن الإجراء الأمريكي يعد تصعيداً ضد النظام، "خاصةً في ظل تقدم الجيش السوري على مسارات عديدة وفي ظل المصالحات التي تتم، وبالتالي فلا بد أن تتدخل الولايات المتحدة بشكل سلبي". ويعتقد شحادة أن "الحكومة السورية ستنظر بشكل عقلاني وهادئ في الموضوع، فهي لن تتصرف قبل دراسة الأمور بشكل جيد، وكل المواضيع مطروحة للدراسة". ولم يستبعد شحادة أن يكون الإجراء الأمريكي، قد جاء رداً على إعلان روسيا نيتها تسليم طائرات ياك_130 للنظام السوري. من جهته قال خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، إن قرار الولايات المتحدة بشأن الائتلاف، يؤكد على رمزية اعتراف واشنطن بتمثيل المعارضة السورية، مضيفاً أن عدم إعطاء الحصانة للمكتب يعد خطوة ناقصة، ويذكر بجبهة الإنقاذ الجزائرية، التي تم اعطاؤها تمثيلاً دبلوماسياً، ولم يكن له أية نتائج. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بعد تعيين سفير أمريكي جديد خلفاً لروبرت فورد ، وبعد إغلاق السفارة والبعثات السورية الرسمية في واشنطن، مؤكداً أن واشنطن تريد القول أن الآمال بعودة الحوار باتت مقطوعةً نهائياً. واعتبر أبو دياب أن الاختبار العملي للموقف الأمريكي، يكون برفع الحظر عن الأسلحة المحظورة عن المعارضة السورية ، وفي اتخاذ موقف سياسي أقوى لرفع الكارثة عن الشعب السوري، على حد قوله.