باريس_ روزنة|| قال العميد "محمد السلطي" مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون العسكرية في الحكومة الانتقالية، إن الشخصيات التي انشقت عن النظام لم تلق رعاية كافية من المعارضة، التي لم تستطع تأمين هذه الشخصيات وإعطائها مواقعها الصحيحة، مضيفاً أن النظام لعب على مسألة الوقت. جاء كلام السلطي في تعليقه على ظهور العميد القاضي محمد أبو زيد، على شاشة التلفزيون الرسمي السوري، معلناً انشقاقه عن المعارضة وعودته إلى قوات النظام. وأضاف السلطي أن أبو زيد، دخل إلى هيئة الأركان التابعة للائتلاف، بحكم رتبته القديمة واختصاصه العسكري، قائلاً إن بشار الأسد كان قد قال بأن لديه نسبة من المعارضة ، مضيفاً" أن هذا ليس نابعاً من فراغ، لكن بكل الأحوال لا يجب العودة إلى مشاركة النظام في هذه العمليات التي ما زالت مستمرة". ولم يستبعد العميد السلطي ظهور انشقاقات أخرى ضمن الأركان، قائلاً إن "الثمار الفاسدة هي التي تتساقط من الشجرة أولاً، ولكن نتمنى من المعارضة السياسية والعسكرية أن تتبنى المنشقين بشكلٍ صحيح"، مضيفاً أنه التقى بضباطٍ منشقين يعملون بمهنٍ يدويةٍ كالبناء، وهم مستعدون للعمل مع هيئة الأركان بما يحفظ قوتهم وقوت أولادهم، على حد وصفه. وعن الاتهامات التي أطلقها أبو زيد حول "تربح الأركان" على حساب السوريين، قال السلطي إن هناك أركان جديدة منضوية تحت وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله بشير، وهناك الأركان القديمة التي كان يرأسها "سليم ادريس"، مضيفاً أن "الأركان القديمة أخذت الكثير من التمويل ولا نعرف أين تم صرفه، ولا نعرف ماذا فعل لؤي المقداد(الناطق السابق باسم الجيش الحر) بالتمويل، وهو يعيش اليوم في الإمارات العربية المتحدة".