لاجئون سوريون يعيشون في حديقة عامة بباريس

لاجئون سوريون يعيشون في حديقة عامة بباريس
أخبار | 23 أبريل 2014

لينا الشواف_ باريس|| يعيش حوالي مئة وخمسين سورياً، في حديقة "سان اوان" في ضواحي مدينة باريس. بعد رحلة طويلة وشاقة قطعوها من بلادهم، أملاً في الحصول على "امتيازات اللجوء"، فيما ينتظر آخرون سيارات المهربين، التي قد توصلهم إلى دول تقدم لهم حياة أفضل كالسويد مثلاً. ينتمي أغلبية هؤلاء اللاجئين إلى الغجر. ويروي أحدهم قصة رحيله من منزله في ريف حمص وصولاً إلى لبنان، ومنها إلى مصر وليبيا والجزائر فالمغرب، قائلاً:" لقد رفضت السفارة الإسبانية في لبنان منحنا اللجوء، فذهبنا بعدها إلى ليبيا، ولم نتمكن من العيش بسبب سوء الوضع الأمني، قررنا بعدها الذهاب إلى المغرب، فلم نتمكن من العمل أو إدخال أطفالنا إلى المدارس". ويضيف أنهم هاجروا بعدها إلى مدينة مليلة الإسبانية، حيث بقوا في الملاجئ لمدة ثلاثة أشهر، لتسمح بعدها السلطات الإسبانية لهم بالدخول، لكن بدون منحهم أية إعانات مادية، بل سمحوا لهم بالانتقال لأي دولة يرغبون. ويقول إنهم وصلوا إلى فرنسا ولم يتمكنوا من الحصول على حق اللجوء. تحركت بعض الجمعيات في هذه الضاحية الباريسية لمساعدتهم، واقتصرت المساعدة على الغذاء والأدوية، وتأمين المبيت الليلي في بعض الأحيان. وقام اللاجئون سكان الحديقة بعدة اعتصامات، إلى أن نجحوا بلفت نظر الحكومة الفرنسية إليهم، من خلال بلدية سان دوني، وهم الآن بانتظار الحل الجذري لوضعهم.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق