روزنة_ دمشق || قال الدكتور سعد النايف وزير الصحة في حكومة النظام السوري، إن الأمن الدوائي في سوريا محقق بنسبة 85 %، وأن الأصناف المفقودة في السوق لا تتجاوز 108 أصناف من أصل 8 آلاف. جاء ذلك في المؤتمر السنوي الحادي والثلاثين لنقابة أطباء سوريا، المنعقد في دمشق بحضور رئيس الوزراء وائل الحلقي، والذي حمل عنوان "أطباء سوريا يؤمنون أن الرئيس بشار الأسد ضمان مستقبل سوريا الديمقراطي التعددي المعبر عن حضارة وأصالة الشعب". وأضاف النايف أن وزارته تعمل على الاستمرار في تقديم الخدمات "مجاناً"، وكذلك تقديم الأدوية للأمراض المزمنة والأدوية النوعية واللقاحات، مشيراً إلى أن الوزارة وزعت تجهيزات بقيمة عشرة مليارات و150 مليون ليرة سورية، على المشافي والمركز الصحية في جميع المحافظات. من جانبه قال الدكتور يوسف أسعد نقيب أطباء دمشق، إنه سيتم تعيين بدلاء عن الأطباء "المتسربين" من عملهم، والذين باتوا خارج البلاد. وكانت جمعية "أنقذوا الأطفال" الخيرية الدولية، قد أصدرت منذ قرابة شهر، تقريراً عن الوضع الطبي والصحي في سوريا، وقالت إن نحو 60% من المستشفيات السورية لحقت بها أضرار أو دمرت منذ بداية الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات، وفرّ نحو نصف الأطباء السوريين إلى خارج البلاد طلبا للأمن، ووصف التقرير تبعات انهيار النظام الطبي "بالرهيبة". وأشار التقرير إلى أن الأطفال الذين ولدوا بعد عام 2010 لم يحصلوا على تطعيم منذ عامين وتوجد قيود شديدة في إمكانية الحصول على اللقاح، ولا يستطيع موظفو القطاع الصحي الوصول للأطفال المحتاجين، مقدرين نسبة التطعيم في عام 2012 ب 68%، بعد أن كانت 91% في 2011، متوقعين تراجعها بنسبة كبيرة في الوقت الحالي. وكانت الجمعية الطبية السورية الأميركية، رجحت في إحصائياتها إلى وفاة مائتي ألف سوري منذ بدء الصراع نتيجة أمراض مزمنة أو عدم استطاعتهم الحصول على العلاج والأدوية المناسبة.