الأخوان المسلمون يربحون الائتلاف الوطني

الأخوان المسلمون يربحون الائتلاف الوطني
أخبار | 07 أبريل 2014

روزنة - باريس|| جرت انتخابات هيئة سياسية جديدة للائتلاف السوري المعارض اليوم ، غابت فيها أسماء لامعة وظهرت أسماء جديدة، مع بقاء رئيس الائتلاف أحمد الجربا ، ونوابه الثلاثة فاروق طيفور ونورة الأمير وعبد الحكيم بشار والأمين العام بدر جاموس. ويشغل الاخوان المسلمون ربع تكوين أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف ، وهم خمسة أعضاء: فاروق طيفور، حسان الهاشمي، نذير الحكيم، أحمد رمضان وأنس العبدة. مع الاشارة لأن ممثلي الأخوان المسلمين في الهيئة العامة للائتلاف التي تضم 120 عضواً هم ستة فقط . وضمت الهيئة السياسية الجديدة أيضاً أربعة أعضاء من الإسلاميين ومنهم محمد خير الوزير، و هو عضو المكتب السياسي في الجبهة الإسلامية . يقلل وليد البني من اهمية خروج عدد من الوجوه العلمانية من الائتلاف، وسيطرة الاخوان المسلمين عليه، فيقول في حديث خاص مع راديو روزنة " ليس مهماً تغيير الأشخاص، فالثورة في واد و الائتلاف وسياسته في واد ، و الأرض و القوى العسكرية في واد ثالث مختلف تماما" . ويتابع قائلا:" الأزمة السورية بحاجة إلى مقاربة مختلفة جدا، و هذا تحركه القدرات المالية لبعض المتنفذين داخل الائتلاف ، يجب عدم قراءة هذا التغيير على انه شيء كبير فيما يخص الحالة السورية " . وقال وليد البني أن ميشيل كيلو كان موجودا في الائتلاف ورأيناه يمتدح جبهة النصرة مرة ، ويهاجم فتح جبهة الساحل مرة أخرى، وكان في داخل الائتلاف علمانيون كريما فليحان وفائز سارة "لكننا لم نرى تغييراً" ، فالمشكلة الحقيقية بنظر البني هي أنه لا توجد قوة سياسية قادرة على توجيه الشارع السوري، المختلف تماما في توجهاته عما يريد الائتلاف، والذي يعتبره البني "واجهة سياسية وساحة للصراع الاقليمي السياسي على القرار السوري". وأكد البني أن الجميع الآن يعرف ما يحدث، موضحاً انه لا يوجد قرار سوري حقيقي في الائتلاف، ويعتقد البني أنه طالما أن الائتلاف يعتمد بكافة موارده على ممولين اقليميين فلن يكون هناك قرار سوري، متهماً المعارضة بالفشل بإيجاد مؤسسة حقيقية قادرة على صنع توازن بين العلاقات الاقليمية والدولية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق