وجوه المعارضة السورية: نعم.. لا.. أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

سياسي | 31 مارس 2014 | رنا الزين - باريس

تباينت وجهات نظر التيارات والأحزاب السياسية السورية، حيال الفوز الذي أحرزه حزب العدالة والتنمية التركي خلال الانتخابات البلدية التي بدأت يوم أمس الأحد، الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم أكّد في حديثه لـ "روزنة" أن مشروع الإسلام السياسي هو صاحب الفرصة في المنطقة دوماً، حتى لو خسر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف سالم: "إن أردوغان فاز في الانتخابات الأخيرة، رغم أن المنطقة الإقليمية كانت ضده، وهذا ما يُعطي بعداً آخر للانتصار في ضوء الثورة السورية"، وأضاف سالم: "مال البترول العربي كان ضد أردوغان، والاتحاد الأوروبي. والولايات المتحدة أيضاً كانت وراءهم كما هي وراء الانقلاب في مصر، ولكن الأهم أن صندوق الاقتراع حافظ على نظافته". 

اقرأ أيضاً: زهير السالم لروزنة: انسحاب الإخوان من اللجنة الدستورية أتى متأخراً


بدوره عضو هيئة التنسيق الوطنية رياض درار اعتبر أن أردوغان باع للناس وهماً ودفعهم إلى الاتجاه نحو الحل العسكري، وهذا الوهم بحسب درار، هو أن تركيا ستساعد في إنهاء النظام السوري بما تملكه من قدرات عسكرية ومعنوية، مؤكداً أنّ هيئة التنسيق تحترم القرار الديمقراطي الذي أعاد أردوغان إلى الحكم. 

ويرى عضو الائتلاف الوطني المعارض فايز سارة في حديث لـ "روزنة" أن نجاح أردوغان من عدمه، ما كان ليؤثر على الملف السوري، لأن برنامج أردوغان هو برنامج الدولة التركية، وليس برنامج حزب العدالة والتنمية.

وأضاف: "استراتيجية تركيا لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية، وضعت قبل أكثر من عقدين في عهد (توركوت أوزال) الذي وضع أسس قيام نهضة تركيا"، مُشيراً إلى أن أي حكومة تركية ستعمل على تنفيذ هذه الخطة، بغض النظر عن الخلافات التي تقع بين الأحزاب. 

من جهته، قال الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عمار بكداش إن تركيا هي القاعدة الأساسية لحلف شمال الأطلسي، وأكد لـ "روزنة" أن أردوغان سيُتابع تنفيذ ما ترسمه له هذه المنظمة العدوانية الإمبريالية، إضافة إلى طموحاته العثمانية، وبالتالي والحديث لبكداش ليس هناك شيء جديد وإنما استمرار للسياسة العدوانية الظلامية القديمة.

وكان حزب العدالة والتنمية أعلن قبيل بدء التصويت إنه يستهدف الفوز بما يقرب من 39 في المائة من الأصوات وهي النتيجة نفسها التي حققها في الانتخابات المحلية السابقة عام 2009، وهذه هي أول انتخابات تشهدها تركيا منذ الاحتجاجات الضخمة في يونيو/حزيران الماضي وفضائح الفساد التي طاولت الحكومة التركية، كما لم يترشح إردوغان في هذه الانتخابات، لكنه ألقى بكل ثقله من أجل دعم مرشحي حزب العدالة والتنمية. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق