أنس الخبير_أنطاكيا|| أقام "بيت قامشلو لكل السوريين" في مدينة أنطاكية التركية، محاضرة ناقشت واقع المعالم الأثرية في سوريا، وما تعرضت له من دمار وسرقة جراء الصراع الدائر في البلاد. وخصّت المحاضرة بالذكر آثار مملكة ايبلا وآفاميا وقلعة الحصن والمسجد الأموي بحلب، وانتقدت تجاهل المجتمع الدولي لما تتعرض له المواقع الأثرية السورية من دمار ونهب وسرقة. قال أحد المشاركين في المحاضرة، إن "هناك خطة لمسح منهجي لما يدل على حرية سوريا وما يتكون منه الشعب السوري من سومري وكنعاني وفينيقي". وهو ما أكده مشارك آخر، قائلا إن سوريا قدمت الكثير للعالم، بدءاً بالأبجدية، وأول نوته موسيقية، إضافة لكونها تحوي أقدم مدينتين مأهولتين عبر التاريخ وهما دمشق وحلب، لكنه يتساءل بالمقابل عمّا قدم العالم لسوريا. وأضاف مستغربا: "ماذا قدموا لنا؟ الطائرات والدبابات والصواريخ الروسية؟!!". وأوضح المحاضر "عبد عيسى" وهو باحث في مجال العمارة في العصرين الأموي والبيزنطي، أن أحد أهداف المحاضرة هو الرد على اتهامات مديرية الآثار والمتاحف التابعة للنظام السوري بأن "الثوار" هم من قاموا بسرقة الآثار، مؤكدا أن من يقوم بسرقة تراث بلاده بقليل من النقود، "لا يمكن أن يحمل لقب ثائر". وتابع معلقاً على دعوة حماية الاثار السورية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" : "كيف نحمي آثار سوريا ومعظم القائمين على حمايتها مقتول أو معتقل في سجون النظام؟!".