روزنة - القامشلي|| ألغى الآشوريون احتفالاتهم بأبرز أعيادهم القومية "اكيتو" والذي يصادف يوم غد ، الأول من نيسان وذلك "احتجاجا على تحول الثورة إلى حرب مفتوحة بين السوريين وعلى السوريين" ، و أكدت مصادر آشورية لوكالة "اكي" الايطالية، أن الاشوريين أيدوا شعارات الثورة السورية ، وأهدافها منذ انطلاقتها، وقد قرروا اليوم الغاء مظاهر الاحتفالات الشعبية بعيدهم والاكتفاء بالقاء الخطابات التي تنبه للمخاطر المحدقة بسوريا عموماً، وبالاشوريين خصوصاً. ونقلت وكالة "اكي" الايطالية قول الباحث السوري المهتم بقضايا الأقليات: "أوضاع الآشوريين السوريين تزداد قتامة، وتزداد فصول المأساة السورية التي تسبب بها نظام قمعي عقاباً لشعب انتفض وثار لأجل حريته وكرامته، وحيال هكذا أوضاع آشورية ومأساة وطنية غير مسبوقة في تاريخ سورية القديم والحديث، لم يعد لدى السوريين وقت ومكان للفرح والبهجة" مشدداً على أنه يجب حل القضية الآشورية حلاً وطنيا ديمقراطياً عادلاً، وإقرار عيد "اكيتو" عيداً وطنياً لكل السوريين باعتباره جزء من التراث السوري التاريخي. وأعرب عن امله عن ان يعمل خليفة البطريرك زكا عيواص على تحرير الكنيسة السريانية من هيمنة السلطات السورية بحسب قوله. ويرتبط عيد أكيتو بتجدد دورة الحياة والخصوبة في الطبيعة، ويتميز بطقوس وتقاليد مستمدة من التراث الأكادي البابلي، وله دلالات ميثيولوجية وفلسفية وإنسانية وعقائدية لدى المشرقيين عموماً، تتمحور حول تجدد الحياة وانتصار آلهة الخير والحرية على آلهة الشر والموت