روزنة|| وصلت المعمرة السورية "صبرية خلف" 107 أعوام، إلى مدينة دوسلدورف الألمانية، قادمة من اليونان التي وصلتها عبر البحر بطريقة غير شرعية لتجتمع مرة أخرى مع عائلتها، بحسب ما أعلن مسؤولون ألمان. و أكد موقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تقرير له عن صبرية أنها كادت أن تفقد حياتها في أعالي البحار سعياً للمِّ الشمل مع عائلتها بألمانيا. ووفقا للهيئة، كانت حياة صبرية تنعم بالهدوء والسكينة إلى حد كبير في مدينتها القحطانية، إلى أن غادر أبناؤها سوريا سعيا للعمل. وقررت صبرية و ابنها كنعان في منتصف العام الماضي محاولة الانضمام إلى أقاربهما في أوروبا، وبعد قضاء عدة أشهر في تركيا، ارتحلا في أواخر شهر كانون الأول الماضي من الساحل الجنوبي لتركيا على متن أحد القوارب المتهالكة التي تتسرب إليها المياه إلى إيطاليا. إلا أن الطقس كان قاسياً وبدأ القارب في مواجهة الصعاب. و تحدثت صبرية إلى موظفي المفوضية قائلة: "رأيت الموت بعيني لمدة ثلاثة أيام". وأضافت أن الركاب القادمين من أفغانستان وسوريا قد احتُجزوا في ثلاث قمرات عندما بدأت تقلبات الطقس. لذا أدت العاصفة إلى إصابتها بدوار البحر. وبعد ذلك تنبهت قوات خفر السواحل اليونانية وسحبت القارب الذي كان على متنه 97 راكباً، من بينهم 49 طفلاً وثلاثة مشتبه بهم من مهربي البشر، إلى ميناء بيلوبونيس في مدينة بيلوس، حيث قامت السلطات المحلية والأهالي اليونانيون بتزويدهم بالملابس والغذاء والأدوية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن كريستوف زاندر، الناطق باسم مكتب المهاجرين واللاجئين، أن القرار اتخذ للإسراع بنقل صبرية خلف إلى ألمانيا لدواع إنسانية.