مديرالإخبارية: من الطبيعي وجود معارضة شعبية للمساعدات في حمص

وفد النظام السوري في جنيف
وفد النظام السوري في جنيف

سياسي | 05 مارس 2014 | روزنة

قال مدير قناة الإخبارية السورية عماد سارة في مقابلة خاصة مع "راديو روزنة": "إذا عُدنا بالتاريخ قليلا سنجد أن الجيش الحر تحالف مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مع بداية ظهوره". 


وتابع سارة: "إن المعارضة تتحدث مرّة عن أن داعش تقاتل إلى جانب جبهة النصرة ومرة أخرى بأنها تقاتل مع النظام"، وأضاف إن اقتتال الفصائل "الإرهابية" بمثابة خدمة للنظام، ولذلك فهو لا يقوم بمهاجمة تنظيم الدولة إلا إذا تعرّض لقوات النظام. 

ويرى مدير الإخبارية أنه من المبرر والمنطقي أن تستخدم الدولة العنف لفرض القانون، يقول سارة: "إذا خرج مسلح وأطلق النار في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، فسوف ترديه الشرطة قتيلا"، على حد تعبيره. 

واعتبر سارة أنّ البعض لا يتحدث سوى عن البراميل المتفجرة، ولا يتكلم عن السيارات المفخخة التي يتم تفجيرها في المناطق المدنية، مُتسائلاً: "أي دولة يمكن أن تحمي شعبها مع إرسال الإرهابيين من 83 دولة؟". 

اقرأ أيضاً: وجوه المعارضة السورية: نعم.. لا.. أردوغان


ونفى سارة أن يكون النظام قد حاول السيطرة على "المعارضة الداخلية" وتعليبها عبر إدخالها في حكومته: "إنّ ما يحدث على أرض الواقع مختلف تماما، وإن وزارة المصالحة الوطنية فيها ملفات متشابكة جداً، وهناك لجنة للمصالحة في مجلس الشعب بالإضافة إلى شخصيات مدنية".

ويرى سارة أنّ كل من يستطيع العمل على موضوع المصالحة الوطنية عليه التنسيق مع وزير المصالحة علي حيدر، مُشيراً إلى أنّ إقالة قدري جميل رئيس حزب الإرادة الشعبية من منصبه كنائب اقتصادي لرئيس الوزراء، جاءت بسبب خروجه من سوريا من دون إذنٍ من الحكومة، يقول سارة: "موقف جميل كان واضحا.. هو لم يتحدث عن الحكومة السورية بأي شي مسيء وهو يعرف أنه أخطأ". 

وأكّد سارة أنّ مُطالبة المعارضة بفك الحصار عن حمص جاء بهدف إدخال الغذاء إلى "المقاتلين المأزومين" هناك بحسب قوله: "كان عليهم المطالبة بفك الحصار عن المناطق المحاصرة الأخرى، كنبل والزهراء ومخيم اليرموك".

ويؤكد سارة أنه من الطبيعي أن يكون هناك معارضة شعبية لإدخال المساعدات إلى حمص في ظل القتال الدائر هناك، قائلا: "تصور أن أعلم أن إرهابي قتل لي ابناً أو أخاً أو صديقاً، وأقوم بأرسال الطعام له"، وذلك في إشارة إلى "الدرع البشري" المؤيد للنظام، الذي قيل أنه اعترض وصول قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة من حمص. 

مدير قناة الإخبارية اعتبر أن حديث بشار الجعفري عن وجود قتل وتعذيب في السجون السورية كلام مجتزأ من سياقه وأن هناك فساد في جميع دول العالم وفي سوريا أيضاً، مضيفا أنّ المؤيد والمعارض يُريد مكافحة الفساد.

وختم سارة بأنّ المصالحات جارية حاليا في سوريا على قدمٍ وساق، وإنّ الأيام القادمة تُبشر بالخير، ولا وجود للطائفية في سوريا بحسب رأيه، منوّهاً بأنّ الشعب السوري نسيج واحد وهو يرفض الإرهاب.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أكّد أن المنظمة الدولية رحبت بالتقارير حول التوصل لاتفاق على هدنة إنسانية لمدينة حمص السورية المحاصرة، وأوضحت الأمم المتحدة أنها ليست طرفاً في الاتفاق وأنها جاهزة لإيصال المساعدات، إلّا أنّها لم تحصل بعد على موافقة للتحرك من قبل النظام السوري والمعارضة بناءاً على الاتفاق المذكور، ولم يتم التأكد من صحة الاتفاق حول حمص من جهة مستقلة نظراً لصعوبة العمل الصحافي الحر في سوريا حالياً.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق