آختين_ القامشلي|| بعد أنباء عن ارتكاب قوات الحماية الشعبية الكردية، لإنتهاكات بحق المدنيين في بلدة "تل براك"، زار وفد من "حكومة الإدارة الذاتية المؤقتة بمنطقة الجزيرة" البلدة، وعقد اجتماعا مع وجهاء العشائر العربية فيها، بهدف التحقق من الانتهاكات والتحاور مع الأهالي. "عبد الكريم صاروخان" وزير الدفاع في "حكومة الجزيرة"، لم ينفي وقوع بعض الانتهاكات في البلدة، ولكنه شدد على أن مثل تلك التصرفات قد تحث في أوقات الحروب، مضيفا: "ما أشيع من اغتصاب وإحراق عن الـ " ي ب ك"، ليست من أخلاقنا. وحدات الحماية جاءت للقضاء على الارهابيين وليس على المدنيين". وأكد أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كان يهدد الجميع. متعهدا بإعادة سكان البلدة إلى بيوتهم. ومن جهته نفى "أحمد العلو" أحد وجهاء العشائر في تل براك، أن تكون البلدة قد احتضنت مقاتلي "داعش"، مؤكدا أن المتعاطفين مع التنظيم أغلبهم من اللصوص. وأضاف أن طالبات الجامعة لم يسطعن حضور دروسهن بسبب "داعش"، قائلا أنه عندما دخلت القوات الكردية إلى المنطقة هربت عناصر التنظيم، لذلك فإن أغلبية المعتقلين لدى الـ "ي ب ك" أبرياء والذين قتلوا كذلك. حسين عزام نائب رئيس المجلس التنفيذي المؤقت، قال بأن الانتهاكات التي تم الحديث عنها، ليست من شيم قوات الحماية الشعبية، مؤكدا أن "الوحدات الكردية لم تدخل لحقد وثأر، انتم ذكرتهم أن هناك فصائل كانت في البلدة، ونحن أتينا لنساعدكم، ومتى استقر الوضع سنكون مستعدين للخروج". في نهاية النقاشات، تعهدت الإدارة الذاتية في منطقة الجزيرة، بإطلاق سراح كل معتقل لم يشارك بالقتال. وبتسليم الجثث لذويهم وخروج القوات الكردية من مركز الناحية والتمركز خارجها، كما وعدت الإدارة الذاتية بالتحقيق في الانتهاكات التي حدثت من حرق للبيوت وقتل لمدنين عزل، من خلال تشكيل لجنة مختصة من الطرفين.