روزنة_ باريس|| أكد حسن أبو هنية الخبير في الحركات الإسلامية في اتصال هاتفي مع راديو روزنة، أن مقتل "أبوخالد السوري" القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية، يشكل لحظة فاصلة في النزاع بين "جبهة النصرة" وتنظيم " الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي بدأ الشهر الماضي. وبناء على الكلمة التي وجهها "أبو محمد الجولاني" زعيم جبة النصرة والتي هدد فيها "داعش"، قال أبو هنية إن الأمور بين التنظمين وصلت إلى حد يصعب جبره. وأضاف أن هناك انحيازات داخل السلفية الجهادية، وانحيازات داخل أجنحة تنظيم القاعدة نفسه، ولذلك فإن الأمور ستتجه نحو مزيد من الصدام. وقال أبو هنية إن التنظيمات الإسلامية باتت منشغلة بنفسها منذ أكثر من ثلاثة شهور، مؤكدا أن تقدم المعارضة المسلحة قد تباطئ مؤخرا مع تقدم الصراع داخل الفصائل. ويرى أبو هنية أن جبهة النصرة كانت تحاول أن تلعب دورآ أكثر مرونة ولم تدخل على الأقل في صراع علني مع تنظيم الدولة، لكنه عبر عن اعتقاده بأن ذلك سيتغير، وأن الصراع بين النصرة و"داعش" سيدخل مرحلة أكثر وضوحا. وقال حسن أبو هنية إن "أبو خالد السوري كان من أكثر الشخصيات انتقادا لتنظيم الدولة، وهو الذي أوصى أيمن الظواهري بفصل الولاية المكانية بين التنظيمين"، معبرا عن اعتقاده بأنه لم يعد هناك أية إمكانية للحديث عن تسويات بين هذه الفصائل، لأنها جميعا تسعى إلى الهيمنة والسيطرة.