روزنة_ خاص|| قال كاميران عبد الله عضو الوفد المعارض إلى مؤتمر جنيف2، إن حل القضية الكردية يجب أن يكون ضمن حل شامل للمسألة السورية، مضيفا أن الطرف الكردي يرى أن الحل الأمثل لسوريا هو أن تكون "دولة اتحادية تضمن حقوق كافة مكونات سوريا المجتمعية ومنها الشعب الكردي". وأكد عبد الله في لقاء خاص أجرته روزنة، أن الأحزاب الكردية السورية لم تطالب يوما بالإنفصال، وإنما تطالب بحل القضية القومية للأكراد ضمن إطار وحدة البلاد، مضيفا أنه لا حل للقضية الكردية إلا بالتوافق، و" علينا أن نعترف ببعضها البعض، فسوريا لم تكن يوما من الأيام عربية بالكامل ولا آشورية ولا كردية، هي بلد لكل المكونات القومية". وقال كاميران عبد الله إن سوريا لم تكن تحمل بالأساس اسم "الجمهورية العربية السورية"، فعندما تأسست كان اسمها "الدولة السورية" ثم "الجمهورية السورية"، ثم جاء حزب البعث وأطلق عليها الجمهورية العربية السورية، معتبرا أن هذا الاسم يمحو الهوية القومية للأكراد والآشوريين والقوميات الأخرى. وأضاف: "نحن أكراد ونعتز بانتمائنا الوطني السوري لكن دون أن يؤدي ذلك إلى محو خصوصيتنا القومية". وتابع عبد الله أنه في الدول التي فيها قوميات متعددة، لا يجوز أن تحل قضية حقوق هذه القوميات وفق استفتاء عام، " فدائما هناك قومية سائدة من حيث العدد، واذا هي رفضت الاعتراف بالقوميات الاقل عددا، فهذا يعني أن حقوق الأخيرة سوف تطمس"، مشيرا إلى ضرورة أن يتضمن الدستور السوري المستقبلي موادا فوق دستورية تضمن حقوق جميع المكونات. وقال عبد الله: "إذا فعلا أرادوا أن يدمجوا الشعب الكردي ضمن إطار الوحدة المتكاملة لسوريا عليهم الإعتراف بحقوق الكل، لأن عدم الاعتراف والاضطهاد يؤدي إلى بزوغ نزعة الانفصال وهو ما لا نريده ولم نطالب به يوما". وأشار عبد الله إلى أنه لا يختلف مع حزب الاتحاد الديمقراطي بشأن إقامة إدارة ذاتية في المناطق الكردية، معتبرا إياه "حقا مشروعا"، ولكنه يختلف معهم في توقيت إعلانها، "فنحن اليوم بصدد تشكيل دولة سورية جديدة وهذه الدولة ستتشكل بالتوافق عبر الحوار بين جميع المكونات المجتمعية والسياسية".