قالت عضو الوفد المعارض إلى جنيف 2 بهية مارديني في اتصال مع روزنة إن جلسات التفاوض اليوم لم تشهد شيئا جديداً، وإن "النظام ما زال يتمترس في خندقه الأسود.
وأضافت مارديني :"هو كالصندوق المغلق أتى إلى جنيف، هو لا يريد الحل السياسي، وإنما يقوم بالتعطيل وإضاعة الوقت بالحديث عن الأرهاب، رغم أن الإرهاب ليس ضمن بنود جنيف 1".
وأكّدت مارديني على أنّ وفد المعارضة جاء إلى جنيف، بموجب رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبموجب القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن، لمناقشة وتطبيق بنود جنيف1، مُنوّهةً بأن الأمم المتحدة حددت جدول أعمال المؤتمر في رسالة وجهتها إلى الطرفين.
اقرأ أيضاً: بهية مارديني: لا إغلاق لمكاتب الائتلاف في تركيا
وأشارت مارديني إلى أنّ البند الأول هو وقف العنف والبند الثاني هو الهيئة الانتقالية، مؤكدة أن النظام ما زال يحاول حرف المفاوضات عن مسارها الطبيعي.
وتابعت مارديني: "وفد المعارضة طالب بعقد جلسات مكثفة، ولكن وفد النظام أصرّ على عقد جلسة واحدة فقط، ليتمكّن من استشارة دمشق"، وأردفت: "هذا يعني اعترافا منهم بأنهم ليسوا أصحاب قرار، هم كل يوم يجتمعون مع مسؤول روسي، ويقولون إن المعارضة مرتهنة للخارج، بينما هم قرارهم أصبح قراراً روسيا وهو ما بات جليّاً للجميع".
وختمت مارديني :"الأمور كلها أصبحت في ملعب الأمم المتحدة" مُطالبةً المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بأن يكون أكثر حزماً في إدارة الجلسات، لأنه والحديث لمارديني بهذا الشكل لن تسمر المفاوضات كما يريدها الشعب السوري لإنهاء عذاباته، وفق مارديني.
يُشار إلى أنّه ونتيجةً للضغوط الدوليّة والوعود الأميركيّة بإعادة النظر في تسليح المعارضة السورية، شارك الائتلاف في جنيف 2 من دون توقّع نتائج سريعة أو كبير، وعلى هذا الأساس؛ سعى الائتلاف الوطني لتحقيق أهدافٍ مرحليّةٍ تتمثل في إعادة تكريس نفسه كممثل "مدني" للثورة السوريّة، و"تعرية" النظام أمام الرأي العام بصفته طرفًا غير جاد في طلب التسوية، فضلًا عن وحشيته ولا إنسانيّته في التعامل مع المدنيين من أبناء شعبه.