خالد عبد الحميد_ الأردن|| قال الناشط الإعلامي "أيمن الأسود" العضو في الائتلاف الوطني المعارض، في لقاء مع راديو روزنة، إن مشاركة المعارضة في مؤتمر جينف2 كان لابد منها، "وقوفاً عند مقولة، إذا لم يكن بالذهاب خير فإن عدم الذهاب كارثة ". وانتقد الأسود الأداء الإعلامي لوفد المعارضة خلال المفاوضات، قائلا إنه لم يكن بحجم المهمة الموكلة له. واعتبر أن وفد النظام كان أكثر تنسيقا ولديه خبرة في إدارة الأمور، فحتى البطء في التكلم لدى أعضاء الوفد كان مدروسا، على حد تعبيره. ويرى الأسود أن النقاش في الأمور الإنسانية يعد خطوة إيجابية وبداية للحل، مؤكدا على أن الوفد المعارض لم يذهب للتفاوض على الامور الإنسانية فقط، فالأساس في التفاوض هي مقرارات جنيف1، التي تقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية تمتلك كافة الصلاحيات بعيداً عن الأسد. و أكد الأسود أن الإئتلاف السوري تعهد بالانسحاب في حال لم تفض المفاوضات إلى تغيير ديمقراطي حقيقي في سوريا وإن كان على مراحل. ويعتقد الأسود أن مؤتمر جنيف لن يؤدي إلى حلول جذرية إلا على المدى المتوسط أو البعيد، ولكنه يأمل أن تحمل الجولات القادمة حلولا على المستوى الإنساني، لأنها قضايا مهمة وملحة على حد قوله. ويرى أن على الدول الراعية و"الصديقة" للشعب السوري أن تثبت أن الأمر أصبح جاداً للتغيير، قائلا: "من المفترض أن يلمس السوريون تحولات واضحة على مستوى تبادل الأسرى بين النظام والمعارضة، وإنشاء مناطق عازلة تحل أزمة اللاجئين". ويضيف: "إن لم يكن هناك ضغوطا من الدول الكبرى على الظام وحلفائه أو سعي لتسليح المعارضة فلن يتقدم النظام بأي تنازلات حتى على الصعيد الإنساني".