قال لؤي صافي عضو وفد المعارضة السورية لمؤتمر جنيف 2، إن اللقاءين المنفصلين اللذين أجراهما الأخضر الإبراهيمي مع الوفدين السوريين، جاءا بهدف التوصل إلى قواسم مشتركة بينهما، لأن هناك مسافة كبيرة بين موقف وفد المعارضة ووفد النظام.
النقاط التي تمّ التركيز عليها خلال اللقاء مع الإبراهيمي والحديث لصافي هي أن المعارضة تُريد أن تتفاوض حول هيئة حكم انتقالية، ولكن النظام حتى الآن لم يعترف بهذه النقطة وهي هدف المفاوضات بالأصل.
اقرأ أيضاً: مديرالإخبارية: من الطبيعي وجود معارضة شعبية للمساعدات في حمص
وأكّد صافي لموفدة "راديو روزنة" إلى جنيف 2 لجين الحج يوسف إن الحل السياسي يتطلب عملية انتقالية وإلا فإن البلد ستتدمر للنهاية، وعلى النظام الآن الانتقال إلى مفاوضات حول الحل السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية، خاصة أن خياراته باتت قليلة ومنها الاستمرار في تدمير البلد.
وأضاف: "نحن نريد أن يلتزم النظام بمؤتمر جنيف كما حددتها رسالة الأمين العام للأمم المتحدة. والنظام لم يلتزم بها حتى الآن""، مشيراً إلى أنّ "أكثر من 200 ألف شخص قتلوا من أجل أن يبقى شخص واحد".
ولفت صافي إلى وجود عقلية جنونية عند النظام :"نحن نريد أن ننتقل منها إلى عملية انتقالية تريح الناس من الاستبداد"، وعن جلسة الغد، قال الصافي: "سيكون هناك قاعتين منفصلتين للوفدين وأن الإبراهيمي سيتنقل بين القاعتين وسيكون الوسيط بين الوفدين.
وأشار صافي لوجود حديث عن كلمة افتتاحية يُلقيها الإبراهيمي بحضور الوفدين، ولكن حتى الآن لم يتم التفاهم حولها، ونوّه الصافي إلى أنه وبحسب قواعد التفاوض يُمكن لأيٍ من الدول الراعية التدخل في اللحظة المناسبة.
وكان الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي قال بعد اجتماع مباشر بين وفد النظام والمعارضة السورية في جنيف إن محادثات السلام بين النظام والمعارضة لا تحقق تقدما كبيرا، حيث بدأت المحادثات في جولة أولى استمرت أسبوعا الشهر الماضي، دون تواصل مباشر بين الطرفين، ولكن الجولة الثانية شهدت وقوف الجميع دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا النزاع، وأوضح الإبراهيمي أنّ محادثات الجولة الثانية كانت شاقة ولم تحرز تقدما كبيرا.