منذر خدام: جنيف2 لم يوجه الرسالة التي ينتظرها السوريون

منذر خدام
منذر خدام

سياسي | 23 يناير 2014 | روزنة

قال الناطق باسم هيئة التنسيق المعارضة منذر خدام إن مؤتمر جنيف لم يوجه الرسالة التي كان ينتظرها السوريون، فالتناقض الكبير كان عميقا بين وفدي المعارضة والنظام، يقول خدّام: "ركّز النظام على محاربة الإرهاب والمعارضة ركزت على تنحي الأسد".


وأكّد خدّام في اتصال مع روزنة على أن المؤتمر سيفشل إذا بقي ضمن هذه الحدود، وذلك لأن وفد المعارضة ضعيف، بسبب ضعف تمثيله على الأرض، وهذا سيُقيده في أي خطوة، إضافةً إلى تأثير الدول الداعمة له. 

اقرأ أيضا: كيف أثرت التغييرات في الأسرة الحاكمة السعودية على هيئة التنسيق المعارضة؟


وأضاف خدّام: "إن أهمية جنيف 2 تأتي من كونه يدشن مسار سياسي كُنّا بحاجةٍ له، ونأمل أن يتطور هذا المسار بدلاً للمسار العسكري الذي فشل تماما". 

وعبر خدّام عن أمله في مشاركة الجميع بما فيهم هيئات المجتمع المدني والصامتين الراغبين برسم سوريا المستقبل.

وأكّد خدّام أنه لا يستغرب أن يقضي الآلاف من السوريين داخل سجون النظام (المرعبة) خاصة أنّه كان سجينا سابقا، يقول خدّام: "استغرب العقل الأمني الذي يشتغل فيه النظام، نحن لدينا أكثر من 20 معتقل رغم توجهنا السلمي ورفضنا للسلاح وللأسف أي سجينٍ سياسي هو ورقة تفاوض بالنسبة للنظام وهذا لا يعدُّ أخلاق دولة". 

وختم خدّام: "كان على النظام أن يُبادر هو بمنطق الدولة ويطلق سراح المعتقلين، خاصة الأطفال والنساء منهم"، وعن أسرى النظام لدى المعارضة، قال خدام "أعتقد أن الائتلاف لا يملك أي سلطة على المسلحين".

تجدر الإشارة إلى أنّه وفي ظل الاستقطاب والفجوة العميقة التي تفصل بين النظام والمعارضة وانعدام أي نقطة لقاء بينهما، لم يكن لدى أي من الأطراف التي حضرت مؤتمر جنيف 2 أيّ أوهامٍ بشأن ما يمكن أن يتحقق خلال الجولة الأولى، وفيما اكتفت الأمم المتحدة والدول الراعية للمؤتمر بمحاولة كسر الجليد وجمع الطرفين في قاعة واحدة وجعل بيان جنيف 1 الأساس لعملية التفاوض؛ حاول طرفا الصراع من جهتهما تحقيق مكاسب إعلامية ودبلوماسية في ظل العجز عن تحقيق اختراق على صعيد القضايا السياسية، وحتى الإنسانية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق