روزنة - باريس - رنا الزين|| قال عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف ورئيس المجلس الوطني السابق، في اتصال هاتفي مع راديو روزنة أن المعارضة حصلت على وعود وضمانات كثيرة في مؤتمر اصدقاء سوريا ، وبأنه تم التأكيد خلال المؤتمر على ان الأسد لن يكون له مستقبل في سوريا، ولكن ضمن الاوراق والتحضيرات لجنيف فليس هناك ما يوحي بذلك، بحسب تعبير سيدا، الذي أضاف أن تحضيرات جنيف تتحدث عن جسم انتقالي، ولكنها تصمت عن موقع الأسد ودوره في المرحلة القادمة، وتختلف تفسيرات هذا الصمت ، فالروس يترجمونه بطريقة، فيما يترجمه الامريكان بطريقة اخرى. ويؤكد سيدا على أن النظام لا يريد الذهاب الى جنيف، وذلك لأنه لن يقبل بأي شكل ان يكون الحل السياسي مستثنياً للأسد، "سواء ذهب وليد المعلم او غيره من المسؤولين السوريين فلن يكون بين هؤلاء من لديه القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة تنهي الوضع" ، ويتساءل سيدا عن الآليات التي ستلزم النظام السوري بتشكيل الجسم الانتقالي السياسي، وعن إمكانية ضمان ابتعاد الأسد ومجموعته عن مركز القرار في البلاد، ويعتقد أن هذا من أهم الضمانات التي يجب ان تعطى للمعارضة قبل الذهاب لجنيف 2، لأنه وبحسب تأكيد سيدا فإن الائتلاف لن يقبل ببقاء الاسد أو اي شخص من مجموعة القرار المحيطة به على رأس الدولة. من جهة أخرى يأسف سيدا للانسحابات الكبيرة التي طالت الائتلاف الوطني منذ يومين، ويعتبرها خسارة خاصة في هذه المرحلة الدقيقة، ويؤكد على وجود جهود تبذل حالياً لحل المسألة وتجاوزها.