قال حسن أبو هنية الخبير في الحركات الإسلامية، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، هو من أكثر التنظيمات عنفا في تاريخ السلفية الجهادية، حتى أنه تمرد على القاعدة عندما رفض آوامر أيمن الظواهري بشأن الحل بينه وبين تنظيم جبهة النصرة.
وأضاف أبو هنية في اتصال هاتفي مع روزنة أن تكتيكات "داعش" القتالية تختلف عنها لدى التنظيمات الإسلامية الأخرى كجبهة النصرة والجبهة الإسلامية وغيرها التي تعمل وفق حرب الأنصار أي "استقطاب الناس" بينما "داعش" تعمل على أساس "هوياتي" أي حروب الجيل الجديد التي تؤسس لقتال طائفي، وهذا يجذب الكثير من الشباب المستائين من السياسيات الطائفية.
ويرى أبو هنية أن سر قوة هذا التنظيم في أنه تمكن من مقاومة الاحتلال الأمريكي في العراق ونجح في الصمود، ومن ثم قام باستغلال الثورة السورية والحشد الطائفي الموجود في المنطقة.
وبحسب أبو هنية فإن تنظيم "داعش" يشكل ملاذا أيديولوجيا بديلا عن انعدام الخطاب السياسي في المناطق التي قتل فيها الكثير من السنة، ولا يوجد تمثيل حقيقي لها إن كان في العراق أو سوريا أو لبنان، لذلك تحدث هجرة معاكسة إلى الأنبار، بعد أن فقد التنيظم الكثير من قواته منذ خمس سنوات في العراق. فهو يعود بهدف التوسع واستغلال الحالة الطائفية هناك. على حد قول أبو هنية الذي أضاف أن السيطرة على التنظيم غير ممكنة ما لم تتم اعادة بناء العملية السياسية في هذه الدول.