نجحت عدة فصائل معارضة بالسيطرة على مستشفى الكندي في مدينة حلب بعد معارك استمرت منذ بداية الشهر الجاري. وفي الاشتباكات الأخيرة التي أطلق عليها "معركة القلب الواحد"، تمكنت الكتائب المعارضة من السيطرة على المبنى القديم للمستشفى أولا، تلاها تفجير لسيارة مفخخة استهدفت المبنى الجديد، وبعد أربع ساعات من الاشتباكات العنيفة أعلنت كافة الفصائل المشاركة عبر صفحاتها السيطرة الكاملة على المستشفى. الفصائل المشاركة في الهجوم هي جبهة النصرة، الجبهة الاسلامية وحركة فجر الاسلامية. وبحسب أحد الناشطين الإعلاميين فإن الفصائل المقاتلة قتلت حوالي الخمسين من عناصر قوات النظام، وأسرت ثلاثين آخرين، كما تم الاستيلاء على دبابة وكميات من الأسلحة والذخائر. مستشفى الكندي الذي حوله النظام إلى ثكنة عسكرية، يعتبر منطقةً هامةً واستراتيجية بالنسبة للفصائل المعارضة، فهو يقع على هضبة عند مدخل مدينة حلب الشمالي. ويشرف على الطريق الواصل الى سجن حلب المركزي الذي باتت السيطرة عليه أمرا سهلا، ومن خلال السيطرة على المستشفي يتمكن مقاتلو المعارضة من فتح طريق سهل بين الريف والمدينة، بحسب ما يقول ناشطون.