محمد حبش: الجبهة الإسلامية ليست نذيرا ضد العلمانيين

إعلان تشكيل الجبهة الإسلامية
إعلان تشكيل الجبهة الإسلامية

سياسي | 23 نوفمبر 2013 | روزنة

قال محمد حبش عضو مجلس الشعب المنشق عن النظام، في تعليقه على الإعلان عن اندماج سبعة فصائل إسلامية أساسية وتشكيلها "الجبهة الإسلامية" بهدف "إسقاط النظام وبناء دولة إسلامية في سوريا": "إن كل توحّد هو أمر جيد، فصوت واحد هو أفضل من أصوات متناقضة".


وأوضح حبش في اتصال هاتفي مع "روزنة": "إنّ تلك الفصائل هي فصائل مقاتلة ولا تنظر بعين التشاركية ولا تتحدث عن خيارات الناس في الحرية والديمقراطية، وإنما تسعى لاسقاط الظلم".

اقرأ أيضاً: محمد حبش: الظلم هو الحاضنة الأولى للتطرف



واستبعد حبش أن يكون هناك صدام على أساس إسلامي- علماني،  فالمقاتلون بأغلبهم إسلاميون وحتى الذين يتبنون المشروع الديمقراطي يحترمون الإسلام، مضيفا: "لا أعتقد أنّ بيان الجبهة هو نذير مواجهة مع  القوى العلمانية، ربما تكون هناك مواجهات مع "داعش" و"النصرة" فالمرجعية والمشروع مختلفان، ولا ينبغي أن نقلق ونعتقد أنّ مشروع التوحد بين هذه الألوية هو مشروع يتناقض مع أهداف الثورة".

وكان الخبير في الحركات الإسلامية حسن أبو هنية قال في اتصال هاتفي مع "روزنة": "إن تشكيل الجبهة الإسلامية جاء لهدفين: الأول هو التوحد لمواجهة النظام الذي يتمتع بدعم الحرس الثوري الإيراني و حزب الله،  فضلاً عن الكتائب الشيعية كلواء ابو الفضل العباس، والهدف الثاني معاكسة وجود تنظيم دولة العراق الشام الذي بدأ يتمدد في المنطقة الشمالية".

وقال أبو هنية: "كان اللافت عدم استدخال جبهة النصرة في هذا الاتفاق، وربما يأتي نتيجة لتحفظ الغرب على داعش وجبهة النصرة التي وردت في لائحة الإرهاب"، مؤكداً أنّ هذا لا يعني عدم وجود تنسيق على الأرض في المعارك.

وكانت سبعة فصائل مقاتلة بمناطق مختلفة بسوريا أعلنت اندماجها في تكتلٍ واحد باسم "الجبهة الإسلامية"، يهدف لإسقاط النظام السوري، حيث أكد رئيس مجلس شورى الجبهة أحمد عيسى الشيخ في تصريحات صحفية أنه لا تعارض بين عمل الجبهة والجيش السوري الحر، وتضم الجبهة كلا من حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وألوية صقور الشام، ولواء التوحيد، ولواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق