قالت "سيما نصار" الناشطة الحقوقية وعضو شبكة حقوق الانسان: "إن صفقة التبادل الخاصة بالمخطوفين اللبنانيين، تتضمن الإفراج عن 128 معتقلة سورية، ولكن لا نمتلك معلومات دقيقة فيما إذا كان النظام سيقوم بإتمام الاتفاق أم لا". وكان النظام السوري قد أفرج في وقت متأخر من مساء الثلاثاء عن 14 امرأة معتقلة في سجونه. وأشارت نصار في اتصال هاتفي مع راديو روزنة إلى أن أسماء المعتقلات اللواتي بدأ النظام بالإفراج عنهن، تدرج بطريقة عشوائية وهناك بعض الأسماء تطالب بها منظمات حقوقية أو قد تطرح من قبل المحققين، "يكون سبقها عادة حملة طويلة من الواسطة أو دفع الأموال لهم من قبل أهل المعتقلات و ليس من باب حسن السلوك". وأضافت أن "لواء عاصفة الشمال كان قد طالب عبر صفحته على الفيس بوك بادرج أسماء النساء المعتقلات، إلا أن النظام هو من يتحكم بالإفراج عن المعتقلات في نهاية الأمر". وعن تفاصيل عملية التبادل أفادت سيما نصار أن المفاوضات تمت بوساطة اللواء اللبناني عباس إبراهيم، وهو كان الوسيط ما بين الحكومة القطرية والنظام السوري، كما قام بإعطاء الضمانات للواء عاصفة الشمال. وبخصوص الوضع القانوني للمفرج عنهن، قالت سيما نصار، إنه لم يتم تسوية أي وضع قانوني بالتهم الموجه للمعتقلات، مشيرة إلى وجود حالات سابقة تم فيها اعتقال من أطلق سراحهم. وقالت نصار: "من اللافت في الفترة الأخيرة زيادة عدد النساء المعتقلات بدلالة زيادة عدد المهاجع في سجن عدرا المركزي من 10 الى 12 مهجع، وان اغلب المعتقلات المفرج عنهن بقين فترات طويلة في الاعتقال واقل فترة كانت تسعة أشهر".