ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الخارجية الاميركية رفضت خلال الايام الماضية اصدار تأشيرة دخول لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي ينوي المشاركة في أعمال الدورة الحالية للأمم المتحدة، التي بدأت الاثنين، والتي من المقرر ان يلقي المعلم كلمة أمامها في الثلاثين من الشهر الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تراجعت عن خطوة عدم إعطاء التأشيرة بعد مبادرة توسط بهذا الخصوص، قامت بها الامارات. وأضافت إنه جرى اخيراً، إصدار تأشيرة مشروطة تسمح للمعلم والوفد المرافق له بدخول نيويورك حصرا، دون باقي اراضي الولايات المتحدة، وذلك لتأمين حضوره اعمال الدورة الحالية للأمم المتحدة. وبحسب هذه المعلومات، فان دمشق رسمت خارطة وصول للوفد السوري برئاسة المعلم الى مقر الامم المتحدة في نيويورك، يتحاشى أثناءها المرور بمحطات انتظار في مطارات الدول الاوروبية، نظرا إلى ان الاخيرة أصدرت مذكرات توقيف بحق شخصيات في النظام السوري، من ضمنها المعلم. ولقد كان للإمارات المتحدة دور أيضاً في حل الإشكالية الآنفة، إذ إنها عرضت أن تحط الطائرة التي تقل الوفد السوري الى الامم المتحدة، في مطار دبي قبل استئناف رحلته المباشرة من هناك الى نيويورك. وحسب القانون المنظم لعلاقة الامم المتحدة والولايات المتحدة كدولة مضيفة لمقرها، لا يجوز للسلطات الاميركية حجب تأشيرة الدخول عن اية شخصية رسمية عضو في الامم المتحدة، تطلبها لغرض المشاركة في اعمال الاخيرة، لكن سُجلت حالات سابقة رفضت خلالها أميركا إصدار تأشيرة الدخول إلى اراضيها.