أوباما: لن نزجّ جيوشنا في حرب لا علاقة لنا بها

أوباما: لن نزجّ جيوشنا في حرب لا علاقة لنا بها
أخبار | 07 سبتمبر 2013

أعلن الرّئيس الأميركي باراك أوباما اليوم أن الهجوم الكيميائي على منطقة الغوطة في ريف دمشق "يشكل تهديداً جدياً لأمننا القومي". وقال في خطابه الأسبوعي إن الولايات المتحدة "قدّمت دليلاً قويّاً للعالم على وقوف النظام السوري وراء هذا الهجوم الرهيب على شعبه". وأضاف أن "ذلك لم يكن هجوماً مباشراً على الكرامة الانسانيّة فحسب، بل هو تهديد خطير لأمننا القومي"، وأشار إلى أن "ثمة سببا لاتفاق حكومات تمثل 98 في المئة من شعوب العالم على حظر استخدام الأسلحة الكيميائيّة"، موضّحاً أن سبب ذلك "لا يعزى فقط إلى أن هذه الأسلحة تسبّب الموت والدمار بأكثر طريقة عشوائية وغير انسانية ممكنة، بل لأنها قد تقع بين أيدي الجماعات الإرهابيّة التي تتمنى أذيتنا أيضاً". وقال إنه أعلن لهذا السبب في نهاية الأسبوع الماضي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، "أن على الولايات المتحدة شن عملية عسكرية على النظام السوري". واعتبر أن الولايات المتحدة ستكون أقوى "في حال تحرّكنا سوياً، كما ستكون أفعالنا أكثر فاعليّة"، مشيراً إلى أنه "لهذا السبب، طلب من أعضاء الكونغرس مناقشة هذه المسألة والتصويت على استخدام القوّة". وجدد التأكيد أن أي عملية يقوم بها لن تكون "مفتوحة"، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا لن يكون كما حصل مع العراق وأفغانستان، مضيفا انه لن يتم إرسال قوات برية. وجدد التشديد على أن "أي عملية عسكرية نقوم بها ستكون محدودة لجهتي الوقت والنطاق، وهدفها منع الحكومة السورية من استخدام الغاز ضد شعبها مجدداً وتقليص قدرتها على القيام بذلك". وقال "أعلم أن الشعب الأميركي منهك بعد عقد من الحرب، رغم انتهاء حرب العراق، ورغم إشراف الحرب في أفغانستان على نهايتها"، مشيراً إلى أنه "لهذا السبب، لن نزج بجيوشنا في حرب لا علاقة لنا بها". غير أنه قال "نحن الولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكننا أن نغض الطرف عن مشاهد كتلك التي رأيناها في سوريا"، معتبراً أن "عدم الرد على هذا الهجوم المشين سيزيد خطر إعادة استخدام الأسلحة الكيميائية، ووقوعها في أيدي الإرهابيين الذين قد يستخدمونها ضدنا، كما أن ذلك سيبعث برسالة رهيبة الى دول أخرى مفادها بأن استخدام هذه الأسلحة سيمر من دون عقاب، ما قد يشكل برمته خطراً على أمننا القومي".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق