عادت محلات ومتاجر سوق بلدة مضايا الواقعة بريف دمشق الغربي إلى العمل بعد توقفها في فترة الحرب، وتعتبر من الأسواق المعروفة ببيع البضائع الأجنبية، رغم الوجود الخجل للبضائع مقارنة مع السوق قبل الحرب، إلا أن الناس تقصدها بكثافة، والبائعون يريدون لسوقهم العودة كما كان.
ويحاول الآن من تبقى من أهالي مضايا العودة إلى الحياة الطبيعية.
"لن تعود" كما تقول أم أغيد بائعة أحذية، مضيفة "ذكريات بشعة معلّقة في ذاكرتنا، لن تنتسى حتى لو انتهت الحرب".
وشهدت مضايا في السنوات الماضية، حصاراً خانقاً، من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، سمحتا خلال فترة الحصار بدخول مساعدات أممية مرات عديدة إلا أنها لم تحتوي على المواد الأساسية من لحوم وخضراوات، ما أدى لحالات وفاة وخاصة بين الأطفال نتيجة سوء التغذية وانتشار الأمراض، وتم تهجير أهالي مضايا والزبداني ضمن اتفاقية المدن الأربعة في نيسان 2017.