كن حذراً وأنت تمشي في بلدة مضايا، فلا تعرف من أين تخرج الالعاب النارية، وترعبك!
ربما اعتاد أهل بلدة مضايا على أصوات الرصاص والمتفجرات، منذ الحملة الأخيرة التي شهدتها المدينة، ماتزال الأصوات تسمع، لكن بدلاً عن الرصاص، مفرقعات، وصواريخ وهمية، وألعاب نارية، تذكّر الحجي بائع الألعاب النارية، أبو أحمد، يومياً، بما شهدها بلدته من معارك، يقول " قبل الحرب، كانت بلدة مضايا تعرف ببيع المفرقعات والألعاب النارية التي يتم تهريبها، وصناعة بعضها هنا.
ويضيف، "اعتدنا على هذه الأصوات، لكن الحرب جعلتنا نخاف أصواتها، ونتوتر كلما سمعنا صوت، ونخشى أن تكون نهايتنا، المفرقعات اليوم تجعلني أتذكر أياماً سوداء مضت علينا.. أتمنى ان لا تعود"!.
وتهجّر آلاف المدنيين من بلدة مضايا في نيسان 2017 ضمن اتفاقية "المدن الأربعة" الذي توصلت إليه فصائل المعارضة مع المفاوض الإيراني، بعد حصار خانق دام نحو عامين، وينص على إخلاء قريتي الفوعة وكفريا بإدلب بشكل كامل، مقابل إخلاء مدينة الزبداني بريف دمشق، ومن يرغب بالخروج من البلدة.