المرأة السورية.. الانتهاكات بالأرقام!

المرأة السورية.. الانتهاكات بالأرقام!
انفوغرافيك | 08 مارس 2018

تستمر معاناة المرأة السورية على مدى أكثر من سبعة سنوات؛ جراء الحرب التي تسببت لعديد النساء السوريات في تعرضهن لانتهاكات جسيمة، والتي على ما يبدو يعتبرها أطراف الصراع السوري بأنها الحلقة الأضعف في ساحة نزاعهم.


وفي إحصائية نشرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت فيها إن أكثر من 24 ألفاً من النساء السوريات قتلن خلال سنوات الحرب السورية، وتشير الإحصائية التي تمتد ما بين آذار 2011 وتشرين الثاني 2017 إلى 20 ألفاً و919 أنثى تعرضن للقتل على أيدي قوات النظام السوري والقوات الحليفة له التابعة لإيران (منهم 11ألف و292 امرأة بالغة، و9 آلاف و267 طفلة).



بينما تسببت القوات الروسية بمقتل 988 أنثى (540 امرأة بالغة، و 488 طفلة) فيما تذكر الإحصائية أن فصائل من المعارضة المسلحة السورية كانت مسؤولة عن مقتل 889 أنثى (463 منهم امرأة بالغة، و 426 طفلة) وكذلك فإن قوات الإدارة الذاتية الكردية شاركت في قتل 556 أنثى (285 امرأة بالغة، و 271 طفلة) ، بينما قتلت الفصائل الإسلامية المتشددة 674 أنثى (463 امرأة بالغة، و 299 طفلة).

الموت بوجوه كثيرة

تختلف طرق تعذيب المعتقلين في سجون النظام السوري باختلاف أدواته المستخدمة والتي تختلف بين الأجهزة الأمنية التي تمارس أشكالأ متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، رغم أن الدستور السوري لعام 1973 نص في مادته الثامنة والعشرين على أنه لا يجوز تعذيب أحد جسدياً أو معنوياً أو معاملته معاملة مهينة و يحدد القانون عقاب من يفعل ذلك، و قد نصت المادة 391 من قانون العقوبات السوري على ما يأتي: "من سام شخصاً ضروباً من الشدة لا يجيزها القانون رغبة منه في الحصول على إقرار عن جريمة أو على معلومات بشأنها، عوقب بالحبس من ثلاث أشهر إلى ثلاث سنوات و إذا أفضت أعمال العنف عليه إلى مرض أو جرح ، كان أدنى العقاب الحبس سنة."



ولكن ما يشير إليه واقع الحال خلال أزمة الصراع السوري فإن درجة التعذيب الممارسة إن كانت من قبل قوات الأمن السوري  أو باقي أطراف الصراع السوري تودي بالنهاية إلى موت عديد الحالات التي مورست بحقها صنوف التعذيب المختلفة، وتشير إحصائية الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه ومنذ آذار 2011 وحتى آذار من العام الجاري تعرضت 57 امرأة للموت تحت التعذيب، تسبب في النسبة الأكبر منها النظام السوري حيث قتل 41 امرأة لديه تحت التعذيب، بينما قتل تنظيم "داعش" 13 امرأة، فيما قتلت قوات الإدارة الذاتية الكردية امرأتان تحت التعذيب، وكذلك فإن فصائل المعارضة المسلحة السورية قتلت امرأة واحدة تحت التعذيب خلال سنوات الحرب السورية.

سرقة الأجساد وتغييبها

اختفى آلاف السوريين منذ اندلاع الصراع السوري دون أن يلقى لهم ذويهم أي أثر أو تجد مطالبات المنظمات الحقوقية بالكشف عن مصيرهم أية استجابة، ويجري حجز الذين تعرضوا لاعتقال أو اختفاء قسري في مواقع سرية بمختلف أنحاء سوريا من قبل النظام السوري أو فصائل المعارضة المسلحة أو التنظيمات الإسلامية المتشددة أو قوات الإدارة الذاتية الكردية، حيث يجري عزلهم عن العالم الخارجي في ظروف قاسية وصعبة. وفي ظل هذه الظروف فقد يتعرض بعض منهم للتعذيب وقد يواجه البعض الآخر القتل أو الموت مرضاً أو جوعاً.



وقد أعلنت إحصائية الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه وخلال سنوات الصراع السوري قد تعرضت 8 آلاف و633 امرأة سورية للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، وتخصص الإحصائية عن مسؤولية كبرى تتحملها قوات النظام السوري والتي اعتقلت قسراً 7 آلاف و9 نساء، بينما تأتي فصائل المعارضة المسلحة في درجة أقل؛ فكانت مسؤولة عن اختفاء 987 امرأة، وكذلك فإن التنظيمات الإسلامية المتشددة أخفت مصير 380 امرأة؛ واعتقل تنظيم داعش 315 امرأة بينما اعتقلت هيئة تحرير الشام 65 امرأة، بينما تعرضت 257 امرأة للاختفاء القسري من قبل قوات الإدارة الذاتية الكردية.

عن إهانة كرامة الجسد وانتهاكها

وقد ركز تقرير للأمم المتحدة عن العنف الجنسي المتصل بالنزاعات لعام 2016، على وصمة العار المستحكمة التي تلحق بضحايا العنف الجنسي المتصل بالنزاع، حيث يتعرض الضحايا للصدمة مرتين، مرة من جراء عمل الجناة ومرة أخرى بسبب رد فعل المجتمع والدولة.

وذكر التقرير أن تواصل استخدام العنف الجنسي يعتبر كأسلوب من أساليب الحرب حيث يسجل ارتكاب حالات اغتصاب شائعة وذات أهداف استراتيجية، وتشير إحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان عن تعرض 7 آلاف و699 امرأة لحوادث عنف جنسي ارتكبتها قوات النظام، بينما تعرضت 432 فتاة تحت سن الـ 18 عام للعنف الجنسي، وكذلك حصلت 864 حادثة عنف جنسي داخل مراكز الاحتجاز.



وأشارت المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة إلى الحماية الخاصة للنساء ضد أي اعتداء على شرفهن، لا سيما الاغتصاب والإكراه على دعارة، وأي هتك لحرمتهن. وتعدّ هذه المادة أول النصوص والأحكام الخاصة بالاغتصاب، حيث اعتبرته غير مقبول في فترة النزعات المسلحة.

شاهد الإنفوغرافيك بدقة عالية من هنا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق