هنا دوما، حيث طوى الحصار أعوامه الثلاثة، ويشهد عامه الرابع، هنا تحولت الطفولة عبئاً على الأيدي الصغيرة، بعد أن أصبحت تقوم بمهام تفوق استطاعة أجسادهم على التحمل. ويعمل أطفال المدينة، الذين ترك قسم كبير منهم الدراسة، على إعالة أسرهم، عبر مهنٍ منها جمع حطب الشتاء، بعد أن أصبح أغلب السكان يعتمدون عليه في التدفئة، نظراً لغلاء أسعار المحروقات، والانقطاع التام للتيار الكهربائي منذ ما يقارب السنتين والنصف. وسبق أن وحذرت الأمم المتحدة، من ضياع وفشل وتشرد جيل كامل في سوريا.