روزنة- لم يثنه ضجيج الشارع، ولا صخب الحياة حوله، أن يتخذ من كرسي خشبي وسط حديقة في دمشق، زاويته التي يرتاح فيها من هموم غربته داخل العاصمة. التحف عباءته السوداء غطاءً، وأخشاب الكرسي الخشنة وسادة. ليس المشهد بغريب في دمشق، فكثيرة هي الكراسي، والأرصفة التي اتخذها المهجرين من باقي المناطق أسرة ووسائد، وأحيانا منازل، وكانت الكراتين بديل عن السجاد، والنقود التي يرميها بعض المارة دخلهم الوحيد!