لم يسلم السوريون من القصف الجوي الذي يمطر قراهم ويحصد أرواحا بشكل شبه يومي، حتى تأتيهم الألغام الأرضة لتكمل فصول المعاناة مع الحرب، فلا السماء باتت آمنة مع الطيران الحربي والمروحي وقذائف المدفعية، ولا الأرض سالمة من ألغام متربصة بمن يدوس عليها. جمال قدور، يفقد إحدى قدمية بانفجار لغم أرضي، لأنه فكر أن يذهب لتفقد أرضه في بلدة كفروما بريف إدلب، ولأن جمال لا يعرف غريمه يكتفي بالدعاء على من كان السبب في إعاقته سواءا كان جيش النظام السوري أم من قوات معارضة.