الصناعات الدوائية في سوريا إلى تراجع

قد حققت الصناعة الدوائية السورية خلال سنوات ما قبل الصراع قوة اقتصادية وفرت آلاف فرص العمل وباتت تؤمن معظم احتياجات السوق المحلية من الدواء، ثم انتقلت للتصدير إلى عشرات الدول في كل أنحاء العالم، بدأت عام 1989 ـ 1990 حيث أخذت الشركات الأجنبية بعد الاطلاع على نوعية المعامل ومواصفاتها بمنح امتيازات للشركات المحلية، وأصبح بإمكانها أن تكون مشاركة في ترتيب وتنظيم العمل ضمن معايير علمية و إدارية. انعكس الصراع سلبا على معامل الأدوية نتيجة الحصار الاقتصادي والتلاعب بسعر صرف الدولار، فضلاً عما تعرضت له مصانع الأدوية من تخريب، حيث تعرضت بعض شركات الأدوية في حلب للسرقة، فيما نالت شركتي “تاميكو” في منطقة المليحة بريف دمشق و”فارمكس” في الحسكة النصيب الأكبر من التخريب والدمار، ومعظم مصانع الدواء في ريف حلب و ريف دمشق وحمص تضررت ولا تعمل بكامل طاقتها وحتى أن أغلب مصانع حلب باتت شبه متوقفة، هذا بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضها “الاتحاد الأوربي” على كثير من السلع والمواد الأولية التي نالت الصناعة الدوائية نصيبا منها.