الصدفية .. كيف نفرقها عن الأكزيما ونصائح للعلاج وتخفيف حدتها

الصدفية
الصدفية

معاينة حكيم | 07 سبتمبر 2023 | أحمد نذير

خلط شائع بين الأعراض بين الأمراض الجلدية وبخاصة بين الصدفية والأكزيما، ما الأعراض المتشابهة بينهما وماذا يفرق بينهما؟، ونصائح للمعالجة والتعامل مع الصدفية والأكزيما.


ما هي الصدفية؟

الصدفية أو (Psoriasois) مرض جلدي مزمن، وهي من أمراض المناعة الذاتية، حيث تتشكل بفعل نمو سريع في خلايا الجلد وبالتالي تكوين خلايا جلدية زائدة على سطح الجلد في مناطق معينة.

الصدفية مرض جلدي غير معدي، مزمن والعلاج لا يؤدي إلى الشفاء الكامل، لكن يخفف من أعراضها ويحد من انتشارها. 

فيتامينات ومعادن لا غنى عنها لصحة جسمك 



ما هي الأكزيما؟

الأكزيما أو (Atopic dermatitis) هي التهاب جلدي، ينتج عنها احمرار وتهيج جلدي وحكة، مع تشقق وخشونة في الجلد. 

كيف نميز بين الصدفية والأكزيما؟

تشترك الصدفية والأكزيما، في أنها قد تظهران نتيجة أمراض مناعية، وكذلك في أعراض الاحمرار، الحكة، تهيج وتشقق الجلد.

الصدفية، تختص بظهور قشور بيضاء إلى فضية اللون قد تكون سميكة أو رقيقة، ويحدث التهاب واحمرار حول القشور، وتظهر غالباً بعد سن البلوغ.

الأكزيما، لا تترافق مع ظهور قشور على سطح الجلد، وهي التهاب في الجلد سببه الرئيس الحساسية، وتظهر غالباً في سن صغير.
 
أكثر المناطق التي تصيبها الصدفية والأكزيما في الجسم هي: فروة الرأس، الوجه، القدمين، اليدين، الأظافر، المفاصل.

وتظهر الأكزيما على شكل تهيج وحكة واحمرار، من دون قشور، وأسبابها تعود إلى عوامل وراثية، ومحفزات خارجية.

من أشكال الصدفية

الصدفية القشرية، أو اللويحية، وهي أكثر أنواع الصدفية سيوعاً، وتظهر على شكل بقع حمراء يعلوها قشور بيضاء فضية على سطح الجلد وتكثر عادة في: فروة الرأس، الركبتين، والمرفقين.

الصدفية النخاعية، وهي خطيرة على المفاصل، وتظهر على شكل بقع حمراء متورمة، مغطاة بقشور، وتظهر في أماكن عدة منها فروة الرأس، حول الأذنين، الركبتين، أسفل الظهر.

ومن أعراض الصدفية النخاعية: تشقق الجلد، تورم المفاصل وتيبسها، تغير لون الأظافر وتكسرها بسهولة، تورم العين واحمرارها.

الصدفية النقطية، وتظهر على شكل بقع قشرية صغيرة لونها زهري إلى أحمر، غالباً تصيب الأطفال، وتتوزع على الساقين، الجذع، الذراعين.

الصدفية في الثنايا الجلدية، بالجسم مثل تحت الإبط، المناطق التناسلية، تحت الثديين، الأربية أي (المنطقة التي تجمع أسفل البطن والفخذ العلوي)، على شكل بقع حمراء تثير الحكة.

 الصدفية القيحية على شكل بثور صغيرة تحمل رؤوس بيضاء مليئة بالقيح، وتظهر في باطن اليد والقدمين.

ويمكن أن تغطي الصدفية الجسم كاملاً، وتسمى الصدفية المحمِّرة، وتتكون على الجلد قشور مع طفح شديد الحكة.



تحديد نوع الصدفية يعود إلى اختصاصي الأمراض الجلدية، لأن كل نوع له علاج مختلف عن الآخر، كما أن العلاج يحدد بحسب شدة الحالة.


أسباب الصدفية ومحفزات ظهورها وانتشارها

تعود الصدفية إلى مشكلة في الجهاز المناعي، وللعوامل الوراثية والبيئية الدور الأكبر في ظهورها، تستجيب للعلاج وتظهر مجدداً (ربما بعد سنوات) نتيجة محفزات منها: 

- التوتر والضغوط النفسية، وهذا يجعل الصدفية منتشرة أكثر لدى البالغين، مقارنة بالأطفال.

- استخدام مواد كيميائية غير مناسبة للجلد، ومنها الصابون، والكريمات، وشامبوهات الشعر.

- تناول الأطعمة الدهنية، والتي تحتوي على زيوت مهدرجة ومواد حافظة.

- الطقس الشتوي البارد والجاف، وهذا يفسر تراجع ظهور الصدفية في فصل الصيف.

- تناول أدوية عدة منها أدوية مرض ضغط الدم، وكذلك التدخين والمشروبات الكحولية.

- التهاب الحلق العقدي، إصابات الجلد، الجروح، لدغات الحشرات، والخدوش.

- التغيرات في الهرمونات، وبخاصة عند النساء.

حساسية الطعام خطر يهدد الحياة.. نصائح للوقاية والعلاج



المرأة الحامل والصدفية 

التغيرات الهرمونية في فترة الحمل، تنعكس على صحة الجلد، وقد تكون مخفزاً لظهور الصدفية، وغيرها من الأمراض الجلدية.

نظراً لأن الطب يمنع الحامل من تناول واستخدام أدوية داخلية وعلى الجلد، فتنصح بتكثيف ترطيب الجلد، والابتعاد عن التوتر والقلق والضغوط النفسية، وفي حال الاضطرار لتناول أدوية، تكون تحت إشراف طبي.

نصائح للتخفيف من حدة الصدفية وعلاجها 

- محاولة الابتعاد أو تخفيف التوتر والقلق، والضغوط النفسية.

- التعرض المعتدل لأشعة الشمس يفيد في التخفيف من الصدفية، إذ أن فيتامين (د) أحد علاجات الصدفية.

- الاستحمام بماء بارد لأن الماء الساخن يسهم في جفاف البشرة وبالتالي تحفيز ظهور الصدفية.

- اتباع نظام غذائي متوازن، والابتعاد عن الدهون والزيوت المهدرجة والأطعمة ذات المواد الحافظة.

- التركيز في الطعام على العناصر التي تحوي أوميغا3، والألياف، والخضراوات.

- التخلص من الوزن الزائد، وممارسة الرياضة.

- الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية، وتجنب الأدوية المهيجة للصدفية.

- الحصول على قدر كافٍ من النوم.

- الابتعاد عن استخدام المواد الكيميائية المهيجة، في مواد التنظيف، الصابون، شامبوهات الشعر.

- شرب الماء، وتكثيف استخدام المرطبات الجلدية الخارجية، ومنها (الغليسيرين، الألوفيرا).

مضاعفات قد تنتج عن الصدفية 

قد تنتج مضاعفات مرضية عن الإصابة بالصدفية، وفي مقدمتها الاضطرابات النفسية ومنها الاكتئاب والقلق.

ومن الأمراض التي يتعرض لها المصاب بالصدفية، التهاب المفاصل، أمراض القلب، أمراض العين، مشكلات جلدية، وغيرها.


استشارة الطبيب ضرورية وعاجلة في حال انتشار الصدفية الحاد، وتغطية مناطق كبيرة من الجلد، شدة التهيج والحكة، عدم التحسن بالعلاج.


المزيد من النصائح عن الصدفية والتعامل معها، والوقاية والتخفيف من الأكزيما في "معاينة حكيم" مع أسما وضيفتها اختصاصية الجلد والليزر الدكتورة أسيل صوالحي.

تابع اللقاء كاملاً…
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق