تعرف إلى ردود الفعل الطبيعية للزلزال .. ومتى نلجأ للدعم النفسي؟

سيدات خرجن من منازلهن بعد وقوع الزلزال - غازي عنتاب
آثار شديدة خلفها زلزال تركيا وسوريا في الصحة النفسية والجسدية للناجين.. دعونا نتعرف على تلك الآثار ونخبركم ما هو طبيعي ومقبول منها؟، ومتى نحتاج إلى تدخل طبي للدعم والمساعدة؟.
لعل النصيحة الأبرز للتخفيف من آثار الزلزال، هي ألّا نسأل بعضنا: ماذا فعلت لحظة وقوع الزلزال يوم 6 شباط؟ بل نسأل بعضناً عن أحوالنا حالياً، وكيف نتجاوز الآثار التي خلفها الزلزال؟، وكذلك نترك كلاً منا يعبر عن مخاوفه وكيف يحمي نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة.
الآثار النفسية الطبيعية غير المرضيّة نتيجة الزلزال
الخوف أو بدرجة أشد الذعر
وهو حالة رد فعل طبيعية على الأحداث الكبيرة مثل الزلزال، وتدفع بالإنسان إلى البحث عن مخرج للنجاة، والتصرف بشكل صحيح.
ومن الممكن استمرار الخوف أو الذعر لدى الإنسان، وبخاصة مع الأحداث المتوقع حصولها، ومنها الزلازل والهزات الارتدادية.
اقرأ أيضاً: كيف يتأثر الطفل بعد تعرضه لصدمة الزلزال؟

القلق والتوتر
يرتبط القلق والتوتر أو عدم الإحساس بالراحة، بأشياء قد يتكرر حدوثها، ويرافقها عادةً عدم القدرة على الجلوس طويلاً، أو غياب القدرة على الاسترخاء أو النوم.
التفكير المفرط
من ردود الفعل الطبيعية، الإفراط في التفكير وحسابات المستقبل، ومن الأسئلة التي تشغل التفكير بعد الزلزال: (شو ح يصير بعدين؟ شو ح يصير فينا؟ شو ح يصير بأولادنا؟ شو ح يصير ببيتنا؟ ح نبقى هون أم لا؟)
أعراض على الجسم
نتيجةً للآثار النفسية الناتجة عن الزلزال، يصيب أعضاء الجسم تعب وإنهاك بسبب بقاء العضلات مشدودة، وبالتالي آلام بالعضلات، الظهر، القدمين، أو صداع في الرأس.
ومن الممكن حصول مشكلات في التنفس، الإحساس بالاختناق، الإحساس بالدوخة، الغضب بشدة، والإحساس بالرجفان الدائم.
ويحتاج الجسم إلى أشهر كي يعود إلى الوضع السابق، فالأنظمة الحيوية متأهبة كي تحمي الجسم، مثل الأجهزة المسؤولة عن التوازن.
تجنب الأماكن التي وقع فيها الزلزال
وهو رد فعل يوفر الحماية للشخص، ولكن هناك من لا يريد العودة إلى المدينة كلها، أو يرفض العودة إلى المنزل، على الرغم من اعتباره آمناً بعد الفحص التقني، وهذا أمر طبيعي.
ولا نستطيع الحكم على ردود فعل الآخرين، فما يعتبره شخص أنه آمن، يمكن أن يشكل لك تخوفاً وذعراً.
وتلعب الأخبار الغزيرة والشائعات عن الزلزال واحتمال تكراره، دوراً كبيراً في إعادة تفعيل ردود فعل معينة تجاوزها الشخص بعد أيام من الكارثة، مثل الخوف أو القلق.
اقرأ ايضاً: نصائح عملية لنوم صحي بعيداً عن الأرق

كيف نتعامل مع ردود الفعل الطبيعية؟
لا جواب محدد لكل رد فعل لكن يفيد في تجاوز معظمها:
- مارس أنشطة بدنية تساعد على الاسترخاء.
- المشي في الطبيعة بعيداً عن الأبنية لمسافات طويلة.
- العودة إلى ألعاب رياضية، اعتدت عليها الشخص قبل وقوع الزلزال.
- العب مع الأطفال.
- اشرب كميات مناسبة من الماء.
- تغذى جيداً.
- حاول الحصول على قدرٍ وافٍ من النوم.
من يقتنع بأنه يجب أن يبقى خارج المنزل خوفاً من الزلزال، فهذا أمر طبيعي ومن حقه، ويُنصح بعدم الجلوس طويلاً والمشي والتعرض للشمس.
متى نلجأ إلى اختصاصي طبي؟
في حالات مثل الزلازل، يحتاج بين 5 في المئة و10 في المئة من المتضررين إلى دعم واستشارة نفسية.
ونلجأ إلى الاختصاصي في حال تفاقم أي من ردود الفعل الطبيعية، أو تحولها إلى غضب دائم، أو الامتناع مطلقاً عن تناول الطعام، أو الصراخ الدائم.
وفيما يتعلق بتفاقم الآلام الطارئة بالجسم بعد الزلزال وعدم تراجعها رغم الراحة، يُنصح باستشارة طبيب.
مجاناً.. نقاط خدمة للدعم النفسي والاجتماعي
تقدم مراكز طبية ومنظمات إنسانية سورية وعربية، خدمات دعم نفسي مجانية عبر الهاتف، للمتضررين من الزلزال.
وفي هذا الملف الذي أعدته منظمة "مستقبل سوريا الزاهر" عنواين وأرقام هواتف ومواعيد، لتقديم خدمات مجانية للدعم النفسي من أكثر من 34 جهة.
للمزيد من النصائح للتعامل مع آثار الزلزال، والتعرف أكثر على ماهية ردود الفعل ومتى نلجأ إلى الطبيب؟، مع أسما ورغد وضيفهما الاختصاصي النفسي صلاح الدين لكة..
تابع اللقاء كاملاً..
الكلمات المفتاحية