"حين الوقت شهوته الأخيرة"، حنا حيمو الشاعر السوري ابن الجزيرة العربية والمغترب منذ خمسة وثلاثين عاماً في السويد، ضيف مميز ضمن فقرة "فنجان قهوة" في البرنامج الصباحي "روزنامة روزنة" مع نيلوفر.
الديوان نشرته دار موزاييك، وهو الديوان الثالث، بعد "الهواء ثلثا زجاجتي.. ونديمي البحر" و "هذا مكانك" صدرا عن دار نون الإماراتية ، الشاعر حيمو بدأ بتجربة مشروع فلسفة الذاكرة وارتباطها بالوقت وبالحرية وبالهواء والمكان والشعر، وديوانه "حين الوقت شهوته الأخيرة" نقاش بين الذاكرة وضيق الوقت، بحسب قوله.
وفي ديوان "الهواء ثلثا زجاجتي.. ونديمي البحر!"، وهو أول إصداراته، تحدث فيه عن قضايا كبرى وشائكة مثل الحب والألم والموت والحياة، أما في "هذا مكانك" استمر الشاعر في فلسفته مع الحياة وأسرارها، ليبدو أن هناك خوف من الضياع.
اقرأ أيضاً: بعد 25 عاماً.. فيلم الجيران لمانو خليل يبصر النور

يرى حيمو أن الشعر ليس بلاغة أو لغة، وأنه كلما ازدادت اللغة قل المعنى، و تعلم من الشعر السويدي الاختزال حد الصفر، كما فضل حيمو أن يكون الحب حاضراً في نصوصه، ويرفض الكتابة في لحظات الغضب.
تحدث حيمو عن المرة الأولى التي كتب بها الشعر، وخبأ ما كتبه فترة من الزمن ومن ثم أطلع عليه والده، الذي شجعه ودعمه، إذ نشأ في بيئة محبة للأدب والشعر، وتحدث عن موقف مشابه حدث معه عندما كتبت ابنته الشعر لأول مرة، ووصف مشاعره بالعظيمة في تلك اللحظة.
من النصوص التي كتبها حيمو "إلى لمى:أختي"
في عتمة النسيان المؤقّت
تذكّرتُ: في تابوت أبيض
طوله متر
تمدّدت فيه ابنة الثماني سوسنات
تركت قلبي راقداً بجوارها
يحرس غيابها
وأنزلتُهما في حفرة صغيرة
أهلتُ فوقها البنفسج
وتركتُ الحفرة مشرعة
في صدري
وقرأ حيمو خلال الحلقة نصوصاً شعرية من ديوانه الجديد والديوانين السابقين، وحكى قصة إحدى نصوصه التي كتبها عن دمشق، إذ تفاجئ شاب عراقي من دمشق التي يتكلم عنها حيمو في نصه!
وكتب الشاعر بالعديد من اللهجات واللغات، وتطرق إلى تحدٍ دفعه لكتابة قصائد باللغة الأفغانية والصومالية ولغات أخرى.
لقاء مميز مع الشاعر حنا حيمو، استمتع بمشاهدته.
الكلمات المفتاحية