عاطف نعنوع: كرامة البني آدم أهم من أي تغيير ديموغرافي

عاطف نعنوع روزنة
عاطف نعنوع روزنة

حكي سوري | 24 فبراير 2021 | آلاء محمد

"فريق مُلهَم التطوعي"، بدأت قصتهم كمجموعة من الطلاب يقدمون نشاطات للعائلات والأطفال السوريين في الأردن، ومن ثم أصبحوا من أهم الفرق والجهات التي تقدم خدمات إغاثية للمنكوبين، لقاء مميز مع عاطف نعنوع مدير فريق ملهم التطوعي ضمن برنامج "حكي سوري" مع لينا الشواف.


عاطف نعنوع، تحدث عن بداية فريق مُلهَم والحملات الإغاثية والمشاريع التي قام بها، وعن التحول من مجموعة صغيرة من الطلاب الجامعيين إلى فريق يضم أكثر من 300 شخص؛ من موظفين ومتطوعين.

وفيما يخص ثقافة التطوع، قال نعنوع "(نحن) كسوريين لم نكن نعرف عنها شيء سابقاً، وكان يُصوّر لنا أن عمل الخير هو عبارة عن سجادة صلاة أمام مسجد ويضع بها المارة مبلغ من المال حسب قدرتهم"، معتبراً أن الخدمة المقدمة كتطوع أفضل جودة في بعض الأحيان.

اقرأ أيضاً: عماد حورية: الغربة سجن بس مع مي سخنة


في الآونة الأخيرة قام فريق ملهم التطوعي ببناء 500 وحدة سكنية للنازحين في شمال حلب، وهذا الأمر طرح تساؤلاً فيما إذا كان بناء وحدات سكنية يندرج ضمن خطوة تنظيم إعمار قادم، ليجيب نعنوع حول ذلك بأن كرامة الإنسان أهم من أي عملية تغيير ديموغرافي، وأنه لا يمكن قبول ظروف الناس الصعبة وإبقائهم في خيام لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء تحت هذه الحجة.

ومن أحد شروط العقد بين فريق ملهم التطوعي والمستفيدين من هذه الوحدات السكنية، أنه في حال تم استعادة بلداتهم يجب أن "يخلو الكتلة، لأنها وقف للناس التي لا تمتلك مكان تتآوى فيه" بحسب نعنوع.

 أهم ما يميز فريق ملهم، وفق نعنوع هو الشفافية والتي تسمح لأي شخص أن يدخل إلى موقعهم الرسمي ويطلع إلى المبالغ التي تصلهم من المتبرعين، إضافة إلى أن الفريق يتلقى التبرع من أفراد وليس جهات أو مؤسسات.

كما ذكر مواقف ولحظات مميزة عاشها الفريق مع المستفيدين، مثل أعياد الميلاد التي تقام للأطفال الأيتام في المخيمات، والزيارات التي يقومون بها للعائلات ومشاركتهم لحظاتهم، وذكر قصة "أم جميل" التي تربي أحفادها وابنها الصغير، فرحت بمشاركتهم لهم طعامها، إذ أنه منذ 10 سنوات لم يزورهم أحد.

لقاء مميز مع عاطف نعنوع، لمعرفة المزيد شاهد الفيديو التالي.
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق