فادي شاهين يطلق كتاب "السِّفر" لتعليم اللغة العربية بطريقة مبسطة

كتاب السفر لتعلم اللغة العربية - shutterstock
كتاب "السِفر"، منهاج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وجامعٌ لمفردات فصحى قريبة من المحكية، مؤلف الكتاب فادي شاهين، ضيف فقرة "فنجان قهوة" مع نيلوفر ضمن البرنامج الصباحي "روزنامة روزنة" للحديث عن "السفر" والهدف منه.
والكتاب عبارة عن أجزاء ومقسم إلى مستويات تعليمية، يبدأ من الأبجدية ورسم الحروف ونطقها، إلى تعلم مفردات عربية منوعة، ومن ثم نصوص وحوارات عربية في الحياة بمختلف جوانبها، مثل المفردات المستخدمة في السوق وفي المشافي ومحادثات الأصدقاء والعمل.. وغيرها.

وأشار شاهين، إلى أن تعلم اللغة يبدأ من تعلم الكلام والكتابة، وهذه الأمور يجب أن تكون مشتركة مع بعضها، ونصح الأهل من أصول عربية أن يتكلموا مع أطفالهم باللغة العربية في المنزل، لأن الطفل يستطيع تعلم أكثر من لغة في آن معاً، بحسب قوله.
ومن الطرق التي تساعد على اكتساب اللغة، أن يقرأ الطالب صحافة ويسمع تلفزيون، ويجب أن يعرف القواعد العربية المبسطة، وأشار كاتب "السفر" إلى أن بعض الأجانب ممن تعلموا اللغة العربية يتحدثون بها مثل العرب تماماً، بينهم دبلوماسيون وصحفيون وأناسٌ عاديون.
وأوضح أنه خلال فترة دراسته الماجستير في موضوع "الإزدواجية بين الفصحى والعامية" لاحظ أن المناهج التعليمية في فرنسا، بعيدة جداً عن اللغة المستخدمة في اللهجات العامية العربية.
اقرأ أيضاً: رؤى كيال: سيدة مونتريال إنسانة ثائرة على القيود

بالإضافة إلى أن مناهج اللغة العربية التي يتم تعليمها في باريس هي لغة قديمة وميتة، لذلك أحب أن يقدم لغة حية بعيدة عن الإعراب، قريبة من وسائل الإعلام العربية والعامية المتداولة المفهومة.
والصادم بالنسبة لشاهين، هو عدم قدرة طلاب الماجستير في اللغة العربية في الجامعات الفرنسية التحدث بهذه اللغة، وأنهم عاجزون عن تشكيل جملة قصيرة وبسيطة، بالرغم أنهم يستطيعون تحليل الجملة إعرابياً.
ولاقى كتاب "السفر" الصادر عن دار لارماتان الفرنسية ترحيباً في فرنسا، ويعتبر وثيقة جديدة هادفة إلى تحديث تعليم اللغة العربية المعاصرة بطريقة مبسطة وحية وقريبة من لغة الناس، حتى تخرج اللغة العربية من دائرة سجن اللغة القديمة إلى المعاصرة.
للمزيد من التفاصيل شاهد اللقاء كاملاً:
الكلمات المفتاحية