إعادة الإعمار في سوريا.. حقيقة أم مسرحية؟

طابو أخضر روزنة
طابو أخضر روزنة

طابو أخضر | 08 فبراير 2021 | آلاء محمد

هل تكون خطط النظام السوري في إعادة الإعمار وعود المهجرين إلى أراضيهم وممتلكاتهم حقيقة أم كذبة ومسرحية؟، حلقة "طابو أخضر" مع حميدة شيخ حسن، تناقش مع المحامي السوري محمود حمام مصداقية تلك الخطط، وفيما إذا كانت لمصلحة السوريين عامة.


وهل تُعتبر إعادة الإعمار في سوريا وسيلةً لرد الحقوق و الاستقرار و التعافي؟ أم وسيلة لإثراء النظام الاستبدادي و تقويته على استمراره بالعنف و مكافأة شركائه ومواليه؟ وما هي الجوانب القانونية  الأساسية لإعادة إعادة الإعمار في سوريا؟ كل هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها المحامي خلال الحلقة.

يعتقد حمام أن إعادة الإعمار فكرة مبشرة بحد ذاتها، ولكن ليس على يد من قتل وهجر ملايين السوريين ودمر أملاكهم واستولى عليها، وقال إن إعادة الإعمار عملية معقدة وشاملة ومتعددة الجوانب، تبدأ من الإصلاح السياسي والقانوني، وتعمل على خلق بيئة جيدة تؤمن عودة طوعية للناس.
اقرأ أيضاً: هل يضمن القانون السوري حق الزوجة في أملاك زوجها المفقود؟


ولكن يجب أن تكون إعادة الإعمار تحت رقابة دول ومؤسسات دولية، لأن النظام السوري لا يؤتمن على حياة السوريين وأملاكهم، وأشار حمام إلى أن التدخل الدولي عادةً يكون منظماً ومخططاً وله أدوات وبرامج.

الخبير القانوني حسام الشحنة، شارك عبر اتصال هاتفي، وقال إن إعادة الإعمار ليست عملية بعيدة عن الحقوق و القانون أو مجرد استثمار، بل يجب أن تقوم  على أسس قانونية و حقوقية تضمن  وقف انتهاكات الحقوق ومنها حقوق الملكية وتحقيق ردها .  

وأضاف الشحنة أنه و فق المفهوم القانوني لإعادة الإعمار، فهي ليست عملية تقنية من إشادة مشاريع أبنية ومساكن و توطين سكان، وإنما تجهيز البيئة القانونية والحقوقية لها بالشكل الذي تكون فيه إعادة الإعمار القانونية، وهذا أمر مهم في سوريا مع كثرة الانتهاكات و التهديدات والمخاطر لحقوق الملكية سواءً قبل النزاع أو بعده.

ولفت محمود حمام إلى أن عملية إعادة الإعمار ترتبط أيضاً بترميم ما تم تدميره في المجتمع، ومن أهمها العدالة الإجتماعية والانتخابات، وتعويض الضحايا والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين.

ورأى أن إعادة الإعمار مع وجود النظام السوري الحالي، عبارة عن مسرحية، لأن حكومة النظام وقعت على اتفاقيات مع روسيا وإيران، على حساب الشعب السوري والأجيال اللاحقة، وكما هو معروف أن جيوش تلك الدول موجودة في سوريا ولها مناطق نفوذ وسيطرة.

كما وصف المحامي إعادة الإعمار، بالدجل والنظام يروج من خلالها لفكرة الانتصار واستقرار الوضع في سوريا، وهذا الأمر مفضوح، لأن حكومته عاجزة عن تأمين الخبز والكهرباء، وأحوال الناس في مناطق سيطرته يرثى لها.

وأشار إلى أن الدول أو الشركات لن تغامر من أجل التعامل مع حكومة النظام السوري، لأن العقوبات ستطالها أيضاً، لا سيما أن بعد عقوبات "قيصر".

وتحدث حمام عن تعاطي النظام مع إعادة الإعمار وجعلها طريقة لمكافأة الموالين ومعاقبة المعارضين، وتطرق إلى قوانين إعادة الأعمار وتهديدها لحقوق السكن والملكية والأراضي، مشيراً إلى التحديات القانونية أمام إعادة الإعمار.

معلومات مهمة جداً عن إعادة الإعمار وحقوق الملكية والسكن، لمعرفة المزيد من التفاصيل شاهد الحلقة كاملةً:
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق