عدد كبير من النساء السوريات فقدن أزواجهن في الحرب، إما عبر الاعتقال أو القتل أو انقطاع أخباره، حلقة "طابو أخضر" مع حميدة شيخ حسن، تناقش مع المحامي السوري عمر أيوب حقوق الزوجة في أملاك زوجها المفقود.
شرح المحامي معنى "المفقود" في القانون السوري، وقال إنه كل شخص غاب وانقطعت أخباره ولا يعرف إذا كان حياً أو ميتاً، إذ نصت المادة 202 من قانون الأحوال الشخصية "أن الإنسان يعتبر مفقوداً في حالتين، الأولى لا يعرف حياً أو ميتاً، والثانية حياته محققه ولكن لا يعرف مكانه".وفيما يخص ميراث وأملاك الشخص المفقود، يحق لذويه رفع دعوى لتثبيت حالة وفاته حتى يتمكنوا من حصر الإرث، وفي حال الشكوك حول موت المفقود تعيّن المحكمة شخصاً يدير شؤون المفقود إلى أن يتم التوريث.
اقرأ أيضاً: قانون الاستملاك في سوريا.. تعويض ضائع وعدالة مغيبة
وبالنسبة للزوجة، فصل المحامي الطريقة القانونية التي تستطيع من خلالها الحصول على حقها من أملاك زوجها، كأن تفتح ضبطاً لدى الشرطة حول تاريخ فقدان الزوج، ويمكنها أن توجه الخصومة للوكيل القضائي.
وذكر المحامي أنه يتم الحكم بموت المفقود في ظروف الحرب بعد أربع سنوات من تاريخ فقده، ويتطلب بالإضافة لضبط الشرطة، شاهدين على فقدان الزوج لأكثر من أربع سنوات، وركز على أهمية وعي النساء لاستخراج وثائق وفاة لأزواجهن بعد مرور الفترة القانونية.
كما تحدث المحامي عن بيت الزوجية وكيفية حماية القانون لحق الزوجة في البقاء فيه بعد وفاة زوجها، ويكفل القانون السوري حق الانتفاع للزوجة الأرملة أو الزوج الأرمل إذا كان المنزل ملكاً لزوجته.
ومقدار ميراث الزوجة من زوجها المتوفى مرتبط بوجود أبناء ذكور أو إناث، فقد يكون الربع أو الثلث أو غيره، وتقدر بحسب النصوص الخاصة بالميراث في القانون، وفصلها المحامي ضمن الحلقة.
وأشار المحامي إلى حالات يقوم فيها الأبوين بتوزيع تركتهما أثناء حياتهما، وكما وضح مسألة الحاجة للمساواة في الميراث بين الرجل والأنثى، وأجاب عن استفسار فيما إذا كان للمرأة المطلقة حق في ميراث الزوج؟
لمعرفة المزيد شاهد الحلقة كاملةً:
الكلمات المفتاحية