يواجه كثير من الأطفال مشكلات عدة في النطق والكلام، وعلى الأهل أن يكونوا حذرين منها لأنها تعيق التواصل السليم لدى صغارهم، المزيد عن هذه الاضطرابات مع اختصاصي معالجة مشكلات النطق والكلام، طارق المصري، في فقرة "معاينة حكيم".
عرَّف المصري اضطرابات النطق، بأنها مشكلات في أصوات الحروف أو النطق بها، كأن يقول الطفل "تاتة بدل كاسة"، أو أن يحذف مقطعاً صوتياً من الكلمة فيقول "فاحة بدل تفاحة"، والأسباب قد تكون عضوية أو وراثية أو نفسية أو تعلم الخاطئ.
وأشار إلى ضرورة انتباه الوالدين لنطق أبنائهم في كل مرحلة عمرية، واستشارة اختصاصي نطق في حال ظهور أية مشاكل، نظراً لأهمية التدخل المبكر في حلها.
حساسية بعض الأطفال لمشكلة النطق لديهم في حال تعرضوا للتنمر من قبل أصدقائهم أو أخوتهم قد يفاقم المشكلة، إضافة لضحك الأهل على كلمات ابنهم غير المفهومة، ربما تؤدي إلى مشكلة نفسية أو تكريس معلومة خاطئة، بحسب الاختصاصي.
اقرأ أيضاً: مخاطر صحية تدعوك للتخلي عن ثقافة "الطفل الكربوج"
وأكد المصري أن بقاء الطفل فترات طويلة أمام التلفاز، يؤدي إلى تأخر النطق، وضعف مخزون الكلمات لديه، وفي هذه الحال يجب تخفيف تلك الفترات قدر الإمكان.
وبالنسبة لمشكلة التأتأة وتسمى أيضاً التلعثم، قال إنها اضطراب بطلاقة الكلام، إذ يقوم الطفل بتكرار الكلمات أو إطالة العبارات أو حبسها، وهي شائعة لدى الأطفال، ويمكن متابعة جلسات خاصة لمعالجتها بعد إجراء معاينة مختص وتشخيص سبب المشكلة.
وأوضح أن أعراضاً ثانوية قد تظهر لاحقاً مع التأتأة، مثل أن يشد الطفل على يديه أو عينيه أو أحد أطراف جسمه، ظناً منه أن هذه الحركة تساعده في الاسترخاء وتحسين نطقه.
وتأثير هذه الاضطرابات على الطفل كبير، لا سيما إذا تفاقمت، وقد يصبح لديه مشكلة نفسية تسبب له عقدة نقص، فيرى نفسه دائماً أقل من غيره حتى لو كبر وأصبح شاباً، وربما يتحول إلى السلوك العدواني، كما أن الدلال المبالغ به وحصول الطفل على كل ما يريد، يزيد حالته سوءاً.
كما أكد المصري على ضرورة استشارة اختصاصي نطق لتشخيص الحالة، وتحديد العلاج اللازم بالتعاون مع الأهل،
لمعرفة المزيد شاهد فيديو الكاملاً.
الكلمات المفتاحية