حق المرأة في الإرث … عادات مخالفة للشرع والقانون

حق المرأة في الإرث … عادات مخالفة للشرع والقانون
طابو أخضر | 13 نوفمبر 2020 | حميدة شيخ حسن

توريث المرأة؛ حق يضمنه الدين والقانون، أما الإحصاءات تثبت ضياعه بين المعتقدات والحياء الاجتماعي، لتحرم المرأة ويكون الوارث الوحيد ذكراً.


 برنامج "طابو أخضر" مع حميدة شيخ حسن، ناقش إرث المرأة قانونياً ومجتمعياً، مع المحامية رونا عيد.

الإرث حسب المنظور القانوني، هو كل ما يتركه الإنسان عند وفاته من أموال وحقوق، والتي تنتقل من الشخص إلى الورثة بعد أن يتم إيفاء الديون والوصايا، ويكون الميراث بحسب الرابطة الزوجية أو القرابة. 

تحدثت المحامية رونا عيد، عن قوانين "الأحوال الشخصية" الخاصة بالإرث، وذكرت 3 قوانين نافذة في سوريا، أولها يشمل الطوائف الإسلامية، ويستند قانون "الطوائف الإسلامية" على الشريعة الإسلامية التي حددت المواريث بحسب درجة القرابة، ومن أشهر الحالات هي وفاة الأب، حيث يُقسم الموروث للأبناء ويكون للذكر مثل حظ الأنثيين. 

تطرقت أيضاً عيد إلى الطوائف المسيحية؛ حيث أكدت أن المراسيم تكفل للذكر والأنثى حقوق متساوية في الميراث في حال وفاة الأب. 

أما عن الطائفة الدرزية، فيتم الاعتماد على الوصية التي ليس لها حدود، حيث تنفذ للوارث وغير الوارث بالثلث أو أكثر، ويجوز توريث شخص واحد دوناً عن الجميع، في حال وفاة الأب دون كتابة وصية يتم الاعتماد على الشريعة الإسلامية. و بالحديث عن الطوائف الأيزيدية ذكرت أنه يتم أيضاً التوريث بالتساوي للإناث والذكور. 

اقرأ أيضاً: حق المرأة السورية في التملّك بين القانون والأعراف؟



ضمن اللقاء مع المحامية رونا عيد، تحدثت عن الرابط المجتمعي بحرمان النساء من الإرث.

وتقول عيد: "التشريعات والقوانين كفلت هذا الحق (التوريث)، ولكن أهملتها الأعراف والحياء الاجتماعي، ورغم فرض الإسلام لحقوق الإرث ووجود مجتمع متحفظ نسبياً، إلّا أنه يتم حرمان النساء في كثير من المناطق الحضرية والريفية في سوريا".

وتضيف: "يعتبر الأخ بمثابة الأب في العرف الاجتماعي السوري، كما ترتبط المرأة اقتصادياً بالرجل بشكل كبير، و الأمر الذي يؤدي إلى هدر حق المرأة هو رفضها للمطالبة به، ويتم في كثير من العائلات طلب التنازل من النساء عن الحصص الإرثية، وتأتي الموافقة بسبب الأمية أو الحياء الاجتماعي".

ختاماً تحدثت عيد، عن كيفية تغيير الصورة النمطية لتوزيع الإرث بتمكين وتعليم المرأة حقوقياً، ودفعها للمطالبة بالحقوق أمام الأسرة والمجتمع.

وأشارت إلى دور رجال الدين في المجتمع، والتوعية بأن حق الميراث فرض وليس خياراً، إضافةً إلى تطوير المناهج التعليمية كونها أهم مكان لتغيير الصور النمطية في المجتمع، وإدراج الحقوق والواجبات ضمنها للتأكيد أن المرأة نصف المجتمع مع ضرورة  إلزامية التعليم خاصةً للفتيات. 

لمزيد من المعلومات عن الإرث يمكنكم مشاهدة الفيديو كاملاً

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق