نواجه ظروفاً أو مواقف، بعضها يفوق قدراتنا على التحمل، لنتعرف معاً على تفاصيل عن "آليات الدفاع النفسية"، التي تخفف الضغوط، مع الاختصاصي النفسي، صلاح لكة، من خلال برنامج "روزنامة روزنة"، في فقرة "معاينة حكيم".
يشير لكة إلى أن مهمة آليات الدفاع النفسية، هي "توازن وسلامة عافيتنا النفسية"، موضحاً أن "هناك آليات غير ناضجة تبدأ منذ الطفولة، ومن ثم تتطور مع الوقت لتصبح ناضجة".
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن الغضب؟.. وكيف تتجنبه أو تسيطر عليه؟
وآلية الدفاع، ليست سلبيةً دائماًَ، وإنما قد يكون لها أثر إيجابي كبير في حياتنا، فهناك أشخاص لديهم ميول معينة أو ردات فعل معينة، أو حب للإثارة، يبحثون عن فرص عمل تتطلب ردات فعل سريعة ومثيرة، على سبيل المثال "عناصر الإطفاء".
إذا سبق أن عشت يوماً مهنياً سيئاً، ومن ثم عدت إلى منزلك وفرغت غضبك على عائلتك بطريقة سلبية ومزعجة لهم، هذه الآلية تسمى "الإزاحة"، وفسرها لكة بأنها تنفيس للمشاعر، والإحباط، والانزعاج الناتج عن مواقف معينة، بأشخاص ليس لهم ذنب، وليسوا مصدر تهديد بالنسبة له مثل الزوجة والأطفال.
ويدخل لكة في تفصيل آلية الدفاع الثانية وهي "الإنكار"، إذ يقول إن الإنسان إذا أصابته مصيبة بشكل مفاجئ، كأن يفقد أحداً، أو يصاب بمرض خطير، يرفض أن يصدق وقوع تلك المصيبة في بداية الأمر، وعرفها بأنها "إنكار الفرد ورفضه قطعياً حدوث أمر ما".
اقرأ أيضاً: علاج الوسواس القهري وطرق التخلص منه
كما تحدث الاختصاصي النفسي، عن الكبت والقمع النفسي، حيث يحاول الإنسان أن يعزل المعلومات عن الإدراك الواعي، مثل الشخص الذي عاش طفولة معنفة وعامله والداه بقسوة، فيقول: "عندما أكبر لن أعامل أطفالي بهذه الطريقة"، ولكنه لا إرادياً يعيش نفس التجربة مع أطفاله، لأن المشاعر المكبوتة، تؤثر على تصرفاتنا، ولا تختفي من حياتنا بسهولة.
ولا ننسى، أن هناك أشخاصاً يستغلون آليات دفاعهم في أمور إيجابية، مثل أن يقوم شخص يشعر بالغضب بالتنفيس عن حالته بلعب الملاكمة، أو أي نوع من أنواع الرياضة، وهذه الآلية تسمى "التسامي"، بحسب لكة.
آليات دفاع عديدة أيضاً، ذكرها الاختصاصي النفسي، صلاح لكة، خلال لقائه المميز مع نيلوفر، لمعرفة المزيد شاهد الفيديو كاملاً:
الكلمات المفتاحية