أوروبا ليست مستعدة لتستقبل مجرمين بهيئة لاجئين، وهي حريصة على أن تكشف من ارتكب جرائم حرب وفق إمكانياتها، ولا تتساهل مع من تشك أنه ساهم أو نظم أو اشترك في تلك الجرائم.
تفاجأت هولندا في فترة سابقة، أن لاجئين من رواندا ومن دول أخرى حصلوا على اللجوء في فترة سابقة، ثم حصلوا لاحقاً على الجنسية الهولندية، لتظهر دلائل فيما بعد تؤكد ارتكابهم انتهاكات فظيعة بحق مدنيين حين كانوا في بلادهم. والبلد الذي قدم لهؤلاء اللاجئين ملاذاً آمناً في فترة سابقة، عليه أن يقدمهم مرة أخرى لمحاكم دولية من أجل محاسبتهم.
كيف تنظر الحكومات الغربية، إلى ملف من تشتبه أنهم ارتكبوا جرائم حرب، وقدموا إلى أوروبا بصفة لاجئين؟
شاب سوري جامعي خدم في كلية الإشارة في سوريا، عام 2002 ليتم تحويله فيما بعد إلى فرع أمني سوري، كان هذا سبباً لرفض طلب لجوئه في إحدى البلدان الأوروبية.
سوري آخر كان يقاتل في فصيل الجيش الحر، إحدى فصائل المعارضة السورية المسلحة، ونشر فيديو عن تعذيبه لمقاتل في الجيش السوري النظامي، وحين وصل إلى السويد لاجئاً تم تحويله إلى المحكمة، وحوكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وهو الآن سجين هناك.
ينشر بعض السوريين صور سوريين آخرين، وصلوا إلى أوروبا بصفة لاجئين، ولكنهم كانوا في فترة سابقة يحملون السلاح في إحدى الميليشيات المنتشرة في سوريا، أو في الميليشيات التي تتبع للنظام السوري، أو في الجيش النظامي ذاته. هل يكفي انتشار تلك الصور حتى يتم محاسبة المعنيين، وتقديمهم للمحاكم؟
كيف يمكن للناشطين السوريين، والحقوقيين الاستفادة من هذه الصور، لتكون بمثابة دليل على ارتكاب جرائم؟
كيف يمكن الاعتماد على شهادات السوريين، والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، لتقديم المجرمين إلى العدالة؟
مجرم الحرب هو من ضلع في انتهاكات بحق مدنيين لم يكونوا طرفاً في المعارك، هذا هو أحد التعريفات المعتمدة في المحاكم الدولية لمجرم الحرب.
يقدّم الرئيس التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة توضيحات حول موقف القانون الدولي من مجرمي الحرب.
للاستماع إلى تفاصيل الحلقة في المرفق الصوتي:
بالميزان: برنامج مشترك بين قناة معكم التابعة لإذاعة هولندا العالمية وراديو صوت راية، وبالتعاون مع المركز السوري للعدالة والمساءلة.
الكلمات المفتاحية