سلام كواكبي.. محامون في خدمة الأجهزة الأمنية

 سلام كواكبي.. محامون في خدمة الأجهزة الأمنية
بالميزان | 29 أغسطس 2015 | طالب إبراهيم - رنا الزين

"لن أوفر جهداً أو مالاً في سبيل إطلاق سراح ابني من سجن صيدنايا، ولكني أخشى أن يضيع الجهد والمال في جيب محامية، لا أعرف عنها الكثير"،  تقول سيدة تعيش في دمشق، لقناة معكم.


اعتقل الأمن السوري ولدها منذ عامين، على أحد الحواجز في دمشق العاصمة. ثم انقطع أي خبر عنه. طلبت محامية منها مالاً لتعرف في أي سجن هو. ثم طلبت مالاً كثيراً لتطلق سراحه.

يعتبر المحامي ميشيل شماس، في حديث خاص مع قناة معكم، أن مجموعة من المحامين يعملون مع الأجهزة الأمنية السورية، ويبتزون الأهالي، ربما يستطيعون أن يكشفوا تفاصيل بعض المعتقلين في السجون السورية لقاء المال، هذا أمر وارد في بلد لا يهتم بالقانون بل بضغوط الأمن، وهناك محامون يمثلون على الأهالي ويدعون أن لهم علاقات بمتنفذين في الأمن السوري.

وبين قلق الأهالي وخوفهم أن يكونوا "صيداً" في شباك هؤلاء، وبين رغبتهم في إنقاذ أبنائهم وأقربائهم من السجن تسكن قصص مؤلمة كثيرة.

بين محام يبتز الأهالي، ومحام يدافع عن المعتقلين بدون أي أجر مادي، تتربع قصص المعتقلين.

أفرزت الثورة السورية في مخاضها، الجيد والسيء. هناك تجار حرب وأمراء حرب من كل الأطراف، وهناك من يدفع من ماله وعمره لتأمين أوضاع الناس. هناك من يستغل حاجات الأهالي ويتاجر فيها، وهناك من يؤمنها. لا يمكن أن يكون مجتمعاً كاملاً صالحاً، ولا يمكن أن يكون قبيحاً بالمطلق.

يقول الباحث السوري سلام كواكبي، في حديثه في برنامج بالميزان.

برنامج "بالميزان"، برنامج مشترك بين قناة معكم التابعة لإذاعة هولندا العالمية وراديو روزنة، وبالتعاون مع المركز السوري للعدالة والمساءلة.

لمتابعة الحلقة استمع للمرفق الصوتي: 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق