الانتهاكات الجنسية... في سوريا

بالميزان
بالميزان

بالميزان | 05 أبريل 2015 | طالب إبراهيم - رنا الزين

سوريا اليوم غابة. السيد فيها هو من يملك السلاح. ومع السلاح تكثر كل أنواع الانتهاكات خاصة منها الجنسية.


"كنت خائفة، كان حلمي أن أرى سوريا في مصاف الدول الحضارية، قبل أن أجد نفسي في غرفة صغيرة في أحد فروع الأمن السورية. كنت أخشى الضرب، والعنف والقتل، وكنت أخشى أن أتعرض لانتهاك جنسي".

حديث فتاة سورية خرجت من السجن حديثاً، تروي قصتها لقناة معكم، فضلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية.

لم تتعرض الفتاة لانتهاك جنسي، لكنها لا تستطيع أن تقول أن الأخريات نجوا منه.

تتعدد الانتهاكات الجنسية من الإجبار على التلفظ بكلمات جنسية، إلى مشاهدة أفعال جنسية، إلى التفنن في التعذيب الجنسي، وصولاً إلى الاغتصاب.

الانتهاك الجنسي، أحد تقنيات النزاع المسلح، ويهدف إلى تحقيق غايات سياسية وعسكرية وليس فقط جنسية. فقد استعمل  للتطهير العرقي، وتهجير السكان في حروب كثيرة. ويتأثر به الرجال والأطفال والنساء، وليس على النساء فقط، كما يعتقد.

يترك العنف الجنسي على كل ضحاياه آثاراً فيزيائية ونفسية بالغة.

سجل تقرير للأمم المتحدة 19 منطقة نزاع مسلح في العالم تشهد انتهاكات جنسية. ولكن الانتهاكات الجنسية، التي حصلت في مناطق نزاع سابقة لم تستطع الأمم المتحدة أن تكشف حقائق تلك الانتهاكات إلا بعد فترة زمنية طويلة.

مئات المختطفات اللواتي ينتمين إلى الأقليات الدينية في سوريا لدى الفصائل المعارضة، آلاف المختطفات عند أجهزة الأمن السورية، والخلاف بالعدد لا يقلل المشكلة هنا أو يزيدها هناك.

في حلقة بالميزان، البرنامج المشترك بين إذاعة هولندا العالمية وإذاعة روزنة، وبالتعاون مع المركز السوري للعدالة والمساءلة، يتم بحث قضية الانتهاكات الجنسية في سوريا مع الأستاذة ليلى العودات المتخصصة في القانون الدولي للنزاعات المسلحة.

للاستماع إلى الحلقة كاملة:

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق