إيمان الجابر| وينن
محمود المقداد من محافظة درعا مدينة بصرى الشام، أصيب في الجمعة العظيمة 29 نيسان 2011، إثر إطلاق قوات الأمن والجيش السوري الرصاص على المتظاهرين، الذي خرجوا نصرة لدرعا المدينة التي كانت محاصرة في تلك الأوقات.
واعتقل محمد سعيد المقداد في نفس اليوم، بداية تم سوقه إلى المستشفى ومن ثم حولوه إلى فرع المخابرات الجوية وبعد شهرين تم نقله إلى الأمن العسكري ثم إلى سجن عدرا.
تعرض خلال اعتقاله في الفروع الأمنية للتعذيب والتنكيل، وكان يسمع أن بعض المعتقلين قتلوا تحت التعذيب وفي المشافي، من بينهم سعيد المقبل وصالح المقداد، حيث رأى صورهم مع الضابط.
بعد خروجه من السجن لم يستطع البقاء في سوريا، هرب إلى لبنان وبقي فيها حتى منح له حق اللجوء في فرنسا.
وفي عام 2012 اعتقل أخوه فارس المقداد، بالرغم أنه خرج من درعا منذ بداية المظاهرات وأبعد عائلته عن المنطقة، ولكن بحسب قول محمود أن الكره والحقد تجاه المناطق المناهضة جعل قوات الأمن لاتفرق بين الناس.
وبحث محمود كثيراً عن أخيه ودفع المال لقاء الحصول على أية معلومات عنه.
أحد الأشخاص قال له "لاتدفع لحدا مصاري كلهم كذابين... إسال عن اسرائيلي ولا تسأل على درعاوي عند النظام"، وبعد تسريب صور المعتقلين من قبل "قيصر" كانت إحدى الجثث تشبه أخاه.