ثقافة التطوع.. لماذا يتطوع الشباب السوري؟

ثقافة التطوع.. لماذا يتطوع الشباب السوري؟
"بلشت أول شي وجبت بوادين معقمات ووزعتن بالحارة على كم بيت" تحدثنا نور عن أول عمل تطوعي بدأته في عام 2011 عندما بدأت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.

"كوني ممرضة ومع إنو الثورة لسا بدايتها والناس خايفة من بعض صرت أحكي مع أطباء وأطلب منهم يتطوعو ليساعدو الجرحى وبالفعل هيك صار".

ساهمت "نور" بالتعاون مع عدة أطباء في جمع عدد من الشباب والشابات وتعليمهم مهارات الإسعاف لمساعدة أبناء الحي الذي تسكن فيه.

"بوقتها ماكنت خايفة كنت حاسة إني عم أعمل شي لناس بدون مقابل والفترة هي كانت أجمل فترة بحياتي ونمتلي ثقتي بنفسي بشكل كبير".

ثقافة التطوع أخذت مساحة واسعة في المجتمع السوري بعد عام 2011 وحركت في الشباب والشابات السوري مبادرات فعالة لتقديم العون كل حسب قدرته.

والتطوع هو مجموعة مسؤوليات يطبقها الفرد من تلقاء نفسه ولا يحصل على أجور مالية مقابلها، وهو جزء من ثقافة المجتمعات المدنية ويعتبر من الخدمات الإجتماعية وتساهم في تنمية الفرد وتطويره وتنمي لديه القيم المرتبطة بعمل الخير لفائدة المجتمع.

دعاء طالبة جامعة تدرس علاقات دولية تقول "أول عمل تطوعي كان إنو وزع مساعدات غذائية للنازحين ولما نزحت أنا كنت دايما شارك الشباب الي بحاولو يقدموا شي".."لجأت للأردن وبلشت أعمل دورات دعم نفسي وتطوعت سنة كاملة بالدعم النفسي للأطفال".

تطوعت دعاء مع عدة فرق سورية أهمها فريق ملهم التطوعي الذي بدأ كمجموعة صغيرة وأصبح الأن منظمة مرخصة في 7 دول.

بدأت فكرة فريق ملهم التطوعي في عام 2012 بمجموعة من طلبة الجامعة السوريين شعروا بمعاناة النازحين واللاجئين السوريين، فقاموا بداية بالمساعدة بموارد بسيطة حسب المتاح، وتأمين احتياجاتهم الأساسية من الدواء والغذاء.

 براء بابلي منسق العلاقات العامة في فريق ملهم التطوعي تحدث لروزنة أكثرعن بداية الفرق وتسميته " سمينا الفريق على اسم ملهم وهو شب من اللاذقية استشهد وهو عم يقدم مساعدات للأهالي".

ويضيف براء بابلي "يعمل فريق ملهم تقديم المساعدات لأهلنا بالداخل السوري ودول الجوار وتعزيز روح التطوع عند الشباب ومساعدة الحالات الإنسانية وكفالات أيتام ومنح طلابية كمان".

وعن اهتمام الفريق بالجانب بالتعليمي افتتح فريق ملهم مجموعة من المدراس في الشمال السوري ومنطقة عرسال اللبنانية، وقدم منح جامعية للطلاب.

وبرزت العديد من الفرق السورية التطوعية داخل سوريا في العديد من المجالات منها فريق هذه حياتي وكون عوناً وابتسم وصناع الأمل في داخل سوريا وخارجها.

تقول دعاء عن تجربتها في التطوع في العمل الإنساني"لما بشوف المحبة بعيون الناس إلى قدملتن خدمة بسيطة ويمكن تكون كلمة بسيطة حتى بحس حالي ملكت الدنيا.. ولما أم بتحضني وتدعيلي لأني بس رسمت ضحكة على وجه ابنها شوبدي أحلى من هيك شعور".

 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق