حلّ الفنان المصور الفوتوغرافي عمار عبد ربه ضيفاً على البرنامج الصباحي ضمن فقرة فنجان قهوة للحديث عن معرضه الأخير الذي عُرض في المعهد الثقافي الفرنسي ببيروت من 5 وحتى 24 من شهر أيلول الحالي.
(اللقاء كاملا )
يخبرنا خلال اللقاء عن المعنى الذي رمى إليه من خلال الصور التي اتسمت بالجرأة المعروفة عنه، تحت اسم "لوحة منمرة" أو "IM-Matricules" جاءت الصور لنساء جميلات عاريات وسط دمار مؤلم، وقد وضعت عليهن لوحات أرقام سيارات من مناطق مختلفة في العالم، يقول نحن أسرى للأفكار النمطية للهوية نحكم على الشخص بمجرد لوحة مرقمة تماما كما يحدث عندما نستطيع معرفة هوية المرء من لوحة سيارته، أو جنسيته ونظرتنا لذات الشخص تبعاً للطريقة التي يُقدم لنا حتى قبل أن نعرفه، والسوريون أكثر من يستطيع التأكيد على ذلك.
يوضح أنه أراد بفكرة العارضة الجميلة وسط الدمار التعبير عن إنسانيتنا في عالم مدمر هش، عن الإنسان وهو يعيش بعالم يتلاشى بسبب الحروب والفساد والتلوث وكيف يواجهه.
يتحدث صراحة عن الانتقادات التي طالته جراء هذه الصور والتي اعتبرها البعض انتقاص من المرأة برغم أن بعض المنتقدين سمعوا عنها فقط ولم يروها، يشرح أنه تقصد توجيه رسالة بهذا التجسيد خاصة بوضع لوحات السيارات على جسد العارضة وهي لفت الإنتباه إلى طريقة حديثنا عن المرأة وتقييمها فمازلنا إلى اليوم يوجد بيننا الكثير يتحدث عن المرأة وكأنه يتحدث عن سيارة فيقول تحتاج إلى صيانة وحدادة.
جسّدَ المرأة في المعرض امرأة قوية جرئية لا تخاف، تحارب وتكافح وليست امرأة سطحية كما يصورونها. وهو انتقاد واضح لمجتمع مازال لليوم يرى من المرأة ولباسها محل نقاش وحكم لا علاقة لها بتقريره.
في ختام لقائه يؤكد أن رصد واستهجان ورفض هذه الممارسات تجاه هوية الانسان من جهة وتجاه المرأة بشكل خاص من جهة أخرى هي مهمة لا تقل عن أولويات أخرى. وهي مسؤولية الجميع أن يتحلوا بالجرأة لمواجهتها، فلابد من التغيير.
الفنان عمار عبد ربه حائز على وسام الفنون والآداب بدرجة "فارس" من فرنسا عام 2018.
يمكنكم متابعة اللقاء مصوراً بمشاهدة هذا الفيديو:
يمكنكم متابعة اللقاء مصوراً بمشاهدة هذا الفيديو:
الكلمات المفتاحية