تجربة تبدو عادية في حسابات هذه الأيام، ولكن أثرها ما زال عالقاً في النفس ومحفوراً في الذاكرة.. غيرت مجرى حياة "غيث غريبة".
التجربة قسمت حياة غيث شطرين: قبل وبعد.. كل ما جاء بعدها من قرارات مصيرية في حياته الشخصية تَحدَّد انطلاقاً منها عن قصد أو بدون قصد.
(تفضل معنا!!).. قضى ليلتين في "ضيافة" فرع المخابرات الجويَة في المزة بدمشق، الشاب الصغير العائد من روسيا لزيارة الأهل والبلد.

لم يكن هو نفسه الذي "تفضَّل معهم".. خرج من عندهم، ولم يخرج!! صور، أصوات، روائح بقيت عالقة في روحه.
وكلما اشتدَّ برد كندا القصيَّة قفزت إلى الذاكرة تصفعه بالسؤال: ماذا لو بقيت هناك؟! تأخر في إجابته حتى العام 2011: لو بقيت هناك.. كنت إما في القبر أو في المعتقل!!.
قبل وبعد مع غيث غريبة.. المخرج المسرحي الذي عشِقَ التمثيل حتى آخر النهايات، ولكن!!..