عندما تقول الأم: عندي ثلاثة شباب كانوا...

عندما تقول الأم: عندي ثلاثة شباب كانوا...
وينن؟ | 05 سبتمبر 2018

هناك زمن يتوقف.. والصمت يصبح هو المتكلم الوحيد.. هي لحظة يتجمد فيها الكلام، ويغص الصوت عالقاً بين برلين وغازي عينتاب.. كلا الطرفين لا يعرف كيف يتجاوز ما قيل وسمع.

 

أشعر برهبة، لا أعرف ماذا أقول.. تسبقني هي وتكمل: "كان ثالتهم، أصغرهم، أجملهم، وفرحة العائلة، ابني الذي أصبح شهيداً.."، أيهم غزول يبعث حياً كلما ذكرت أمه اسمه..

 
مريم حلاق
 
وينن مع السيدة مريم حلاق، التي كانت تعلم أين كان فلذة كبدها.. رأته بكامل بهائه وألمه مُلقىً أمامها جسداً وروحاً ذات صلاة، لم تخبر أحداً عمَّا رأت وتابعت البحث عنه!؟.

صورة مريم حلاق حفرت في ذهني وقلبي منذ رأيتها لأول مرة في فيلم وثائقي (غياهب الأسد) سيدة سورية.. تمتلك من الشجاعة والحكمة والصبر.. ما يجعلك فخوراً لآخر العمر أنها سورية وأنك عرفتها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق